نام کتاب : الإمام الحسين في أحاديث الفريقين نویسنده : السيد علي الأبطحي جلد : 1 صفحه : 237
الحق مظانه ، وتؤثر الله عند تداحض الباطل في مواطن التقية بحسن الروية وتستشف جليل معاظم الدنيا بعين لها حافرة ، وتقبض عليها يدا ، طاهرة الأطراف نقية الأسرة ، وتردع بادرة غرب أعداءك بأيسر المؤنة عليك ، ولا غرو وأنت ابن سلالة النبوة ورضيع لبان الحكمة ، فإلى روح وريحان وجنة نعيم ، أعظم الله لنا ولكم الأجر عليه ، وهب لنا ولكم السلوة وحسن الأسى عنه " [1] . [12] رثاء الإمام الحسين عند قبر أخيه ( عليه السلام ) لما وضع الحسين أخاه الحسن في لحده قال : أأدهن رأسي أم أطيب محاسني * ورأسك معفور وأنت سليب أو استمتع الدنيا بشئ أحبه * ألا كل ما أدنى إليك حبيب فلا زلت أبكي ما تغنت حمامة * عليك وما هبت صبا وجنوب وما هملت عيني من الدمع قطرة * وما اخضر في دوح الحجاز قضيب بكائي طويل والدموع غزيرة * وأنت بعيد والمزار قريب غريب وأطراف البيوت تحوطه * ألا كل من تحت التراب غريب ولا يفرح الباقي خلاف الذي مضى * وكل فتى للموت فيه نصيب فليس حريب من أصيب بماله * ولكن من وارى أخاه حريب نسيبك من أمسى يناجيك طيفه * وليس لمن تحت التراب نسيب [2] وله أيضا في رثاء أخيه ( عليه السلام )
[1] عيون أخبار الرضا : 2 / 314 ، تاريخ ابن عساكر ترجمة الإمام الحسن ( عليه السلام ) : 233 الحديث 369 ، إحقاق الحق : 11 / 597 . [2] المناقب لابن شهرآشوب : 4 / 45 ، بحار الأنوار : 44 / 160 الحديث 29 ، عوالم العلوم : 16 / 299 .
237
نام کتاب : الإمام الحسين في أحاديث الفريقين نویسنده : السيد علي الأبطحي جلد : 1 صفحه : 237