responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسين في أحاديث الفريقين نویسنده : السيد علي الأبطحي    جلد : 1  صفحه : 231


الحكم وآل أبي سفيان ومن حضر هناك من ولد عفان بن عثمان وقالوا : أيدفن أمير المؤمنين [ عثمان ] الشهيد القتيل ظلما بالبيع بشر مكان ويدفن الحسن مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ؟ والله لا يكون ذلك أبدا حتى تكسر السيوف بيننا وتنقصف الرماح ( بيننا ) وينفذ النبل .
فقال الحسين ( عليه السلام ) : أم والله الذي حرم مكة ، للحسن بن علي وابن فاطمة أحق برسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وببيته ممن أدخل بيته بغير إذنه ، وهو والله أحق به من حمال الخطايا ، مسير أبي ذر ( رحمه الله ) ، الفاعل بعمار ما فعل ، وبعبد الله ما صنع الحامي الحما ، المؤوي لطريد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، لكنكم صرتم بعده الأمراء وتابعكم على ذلك الأعداء وأبناء الأعداء .
قال : فحملناه فأتينا به قبر أمه فاطمة ( عليها السلام ) فدفناه إلى جنبها - ( رضي الله عنه ) - .
قال ابن عباس : وكنت أول من انصرف ، فسمعت اللغط وخفت أن يعجل الحسين على من قد أقبل ورأيت شخصا علمت الشر فيه ، فأقبلت مبادرا فإذا أنا بعايشة في أربعين راكبا على بغل مرحل ، تقدمهم وتأمرهم بالقتال ، فلما رأتني قالت : إلي إلي يا بن عباس ، لقد اجترأتم علي في الدنيا تؤذونني مرة بعد أخرى ، تريدون أن تدخلوا بيتي من لا أهوى ولا أحب ، فقلت : وا سوأتاه يوم على بغل ويوم على جمل ، تريدين أن تطفئي فيه نور الله ، وتقاتلي أولياء الله ، وتحولي بين رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وبين حبيبه أن يدفن معه ، ارجعي فقد كفى الله عز وجل المؤونة ودفن الحسن ( عليه السلام ) إلى جنب أمه ، فلم يزدد من الله إلا قربا وما ازددتم منه والله إلا بعدا ، يا سوأتاه انصرفي فقد رأيت ما سرك ، قال : فقطبت وجهها [ في وجهي - المصدر والبحار ] ونادت بأعلى صوتها : أو ما نسيتم الجمل يا بن عباس ؟ إنكم لذووا أحقاد ، فقلت : أم والله ما نسيته أهل السماء فكيف ينساه أهل الأرض ، فانصرفت وهي تقول :

231

نام کتاب : الإمام الحسين في أحاديث الفريقين نویسنده : السيد علي الأبطحي    جلد : 1  صفحه : 231
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست