نام کتاب : الإمام الحسين في أحاديث الفريقين نویسنده : السيد علي الأبطحي جلد : 1 صفحه : 229
مخرمة بن نوفل وجعل عبد الله بن جعفر يلح على حسين وهو يقول : يا بن عم ألم تسمع إلى عهد أخيك : إن خفت أن يهراق في محجمة من دم فادفني بالبقيع مع أمي ، أذكرك الله أن تسفك الدماء ، وحسين يأبى دفنه إلا مع النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وهو يقول : " ويعرض مروان لي ؟ وما له ولهذا ؟ " قال : فقال المسور بن مخرمة : يا أبا عبد الله اسمع مني قد دعوتنا بحلف الفضول وأجبناك ، تعلم أني سمعت أخاك يقول قبل أن يموت بيوم : " يا ابن مخرمة إني قد عهدت إلى أخي أن يدفنني مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إن وجد إلى ذلك سبيلا ، فإن خاف أن يهراق في ذلك محجم من دم فليدفني مع أمي بالبقيع " وتعلم أني أذكرك الله في هذه الدماء ، ألا ترى ما هاهنا من السلاح والرجال ، والناس سراع إلى الفتنة ؟ ! قال : وجعل الحسين يأبى ، وجعلت بنو هاشم والحلفاء يلغطون ويقولون : لا يدفن أبدا إلا مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) [1] . 11 - المفيد : فلما مضى لسبيله غسله الحسين ( عليه السلام ) وكفنه وحمله على سريره ، لم يشك مروان ومن معه من بني أمية أنهم سيدفنونه عند رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فتجمعوا له ولبسوا السلاح ، فلما توجه به الحسين ( عليه السلام ) إلى قبر جده رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ليجدد به عهدا أقبلوا إليه [ إليهم - المصدر ] في جمعهم ولحقتهم عايشة على بغل وهي تقول : ما لي ولكم تريدون أن تدخلوا بيتي من لا أحب ، وجعل مروان يقول : " يا رب هيجا هي خير من دعة ، أيدفن عثمان في أقصى المدينة [2] ويدفن الحسن مع النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لا يكون ذلك أبدا وأنا أحمل السيف وكادت الفتنة أن تقع بين بني هاشم وبين بني أمية .
[1] تاريخ دمشق ترجمة الإمام الحسين ( عليه السلام ) : 221 الحديث 356 . [2] لأنه دفن في مقبرة حش كوكب وهي مقبرة اليهود .
229
نام کتاب : الإمام الحسين في أحاديث الفريقين نویسنده : السيد علي الأبطحي جلد : 1 صفحه : 229