responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسين في أحاديث الفريقين نویسنده : السيد علي الأبطحي    جلد : 1  صفحه : 212


[5] سبب مفارقة الإمام الحسن ( عليه السلام ) دار الدنيا والإمام الحسين عند ذلك 1 - إن معاوية بذل لجعدة بنت محمد بن الأشعث زوجة أبي محمد ( عليه السلام ) عشرة آلاف دينار وإقطاعات كثيرة من شعب سوراء وسواد الكوفة ، وحمل إليها سما فجعلته في طعام ، فلما وضعته بين يديه قال : " إنا لله وإنا إليه راجعون والحمد لله على لقاء محمد سيد المرسلين وأبي سيد الوصيين ، وأمي سيدة نساء العالمين ، وعمي جعفر الطيار في الجنة ، وحمزة سيد الشهداء صلوات الله عليهم أجمعين " .
ودخل عليه أخوه الحسين ( عليه السلام ) فقال : " كيف تجد نفسك ؟ " قال : " أنا في آخر يوم من الدنيا وأول يوم من الآخرة على كره مني لفراقك وفراق إخوتي " ثم قال :
استغفر الله على محبة مني للقاء رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأمير المؤمنين وفاطمة وجعفر وحمزة ( عليهم السلام ) [1] .
2 - المفيد : لما استقر الصلح بين الحسن ومعاوية ، خرج الحسن ( عليه السلام ) إلى المدينة ، فأقام بها كاظما غيظه ، لازما منزله [ بيته - المصدر ] ، منتظر أمر ربه عز وجل ، إلى أن تم لمعاوية عشر سنين من إمارته ، وعزم على البيعة لابنه يزيد ، فدس إلى جعدة بنت الأشعث بن قيس ، وكانت زوجة الحسن ( عليه السلام ) من حملها على سمه ، وضمن لها أن يزوجها بابنه يزيد ، فأرسل إليها مأة ألف درهم ، فسقته جعدة السم فبقي أربعين يوما مريضا ومضى لسبيله في شهر صفر سنة خمسين من الهجرة ، وله يومئذ ثمانية وأربعون سنة ، وكانت خلافته عشر سنين ، وتولى أخوه ووصيه الحسين ( عليه السلام ) غسله وتكفينه ودفنه عند جدته فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد



[1] عيون المعجزات : 62 ، عوالم العلوم : 16 / 293 .

212

نام کتاب : الإمام الحسين في أحاديث الفريقين نویسنده : السيد علي الأبطحي    جلد : 1  صفحه : 212
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست