responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسين في أحاديث الفريقين نویسنده : السيد علي الأبطحي    جلد : 1  صفحه : 194


صبري وعفا [1] عن سيدة العالمين تجلدي [2] إلا أن في التأسي لي بسنتك [3] في فرقتك موضع تعز ، فلقد وسدتك في ملحودة قبرك وفاضتك [4] نفسك بين نحري وصدري ، بلى وفي كتاب الله [ لي ] أنعم القبول [5] إنا لله وإنا إليه راجعون قد استرجعت الوديعة [6] وأخذت الرهينة ، وأخلست [7] الزهراء فما أقبح الخضراء والغبراء ، يا رسول الله ، أما حزني فسرمد ، وأما ليلي فمسهد [8] وهم لا يبرح من قلبي أو يختار [9] الله لي دارك التي أنت فيها مقيم ، كمد مقيح [10] وهم مهيج ، سرعان ما فرق بيننا ، وإلى الله أشكو .
وستنبئك ابنتك بتظافر أمتك على هضمها [11] فاحفها [12] السؤال واستخبرها



[1] العفو : المحو والانمحاء .
[2] التجلد : القوة .
[3] إلا أن في التأسي لي بسنتك أي بسنة فرقتك والمعنى : إن المصيبة بفراقك كانت أعظم فكما صبرت على تلك مع كونها أشد فلإن أصبر على هذه أولى والتأسي الاقتداء بالصبر في هذه المصيبة كالصبر في تلك [ عوالم العلوم : 11 / 517 ط الثانية ] .
[4] فاضت نفسه : خرجت .
[5] أي فيه ما يصير سببا لقبول المصائب .
[6] استعار ( عليه السلام ) لفظ الوديعة والرهينة لتلك النفس الكريمة لأن الأرواح كالوديعة والرهن في الأبدان أو لأن النساء كالودايع والرهان عند الأزواج ويمكن أن يقرء " استرجعت " وقراءته على بناء المعلوم والمجهول [ عوالم العلوم : 11 / 517 ] .
[7] التخالس : التسالب .
[8] السهود : قلة النوم .
[9] أي إلى أن يختار .
[10] الكمد - بالفتح والتحريك - : الحزن الشديد ، ومرض القلب منه ، وهو إما خبر لقوله هم أو كل منهما خبر مبتداء محذوف .
[11] الهضم : الظلم .
[12] الاحفاء : المبالغة في السؤال .

194

نام کتاب : الإمام الحسين في أحاديث الفريقين نویسنده : السيد علي الأبطحي    جلد : 1  صفحه : 194
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست