نام کتاب : الإمام الحسين في أحاديث الفريقين نویسنده : السيد علي الأبطحي جلد : 1 صفحه : 185
الركن ، باكية العين ، محترقة القلب ، يغشى عليها ساعة بعد ساعة ، وتقول لو لديها : أين أبوكما الذي يكرمكما ويحملكما مرة بعد مرة ؟ أين أبوكما الذي كان أشد الناس شفقة عليكما فلا يدعكما تمشيان على الأرض ؟ ولا أراه يفتح هذا الباب أبدا ، ولا يحملكما على عاتقه كما لم يزل يفعل بكما . ثم مرضت ومكثت أربعين ليلة ، ثم دعت أم أيمن وأسماء بنت عميس وعليا ( عليه السلام ) وأوصت إلى علي بثلاث : أن يتزوج بابنة أختها أمامة لحبها أولادها ، وأن لا يشهد أحد جنازتها ممن ظلمها . . . [1] . كانت إذا أصبحت قدمت الحسن والحسين ( عليهما السلام ) أمامها وخرجت إلى البقيع باكية فلا تزال بين القبور باكية ، فإذا جاء الليل أقبل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) إليها وساقها بين يديه إلى منزلها ، ولم تزل على ذلك إلى أن مضى لها بعد موت أبيها سبعة وعشرون يوما . . . [2] . [2] وصايا فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) في شأن الحسن والحسين ( عليهما السلام ) 1 - الإربلي : إن أبا جعفر ( عليه السلام ) أخرج سفطا أو حقا وأخرج منه كتابا فقرأه وفيه وصية فاطمة ( عليها السلام ) : بسم الله الرحمن الرحيم ، هذا ما أوصت به فاطمة بنت محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أوصت بحوائطها السبعة إلى علي بن أبي طالب ، فإن مضى فإلى الحسن ، فإن مضى فإلى الحسين ، فإن مضى فإلى الأكبر من ولدي ، شهد المقداد بن الأسود ، والزبير بن