responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسين في أحاديث الفريقين نویسنده : السيد علي الأبطحي    جلد : 1  صفحه : 154


موضعه ، كره ذلك قوم أم سروا به ، فقد والله كرهوا محمدا ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ونابذوه وقاتلوه ، فرد الله كيدهم في نحورهم ، وجعل دائرة السوء عليهم ، والله لتجاهدن معك في كل موطن حفظا لرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فرحب به أمير المؤمنين وأجلسه وكان له حبيبا ووليا وأخذ يسائله عن الناس ، إلى أن سأله عن أبي موسى الأشعري فقال : والله ما أنا واثق به ، وما آمن عليك خلافه إن وجد مساعدا على ذلك ! !
فقال أمير المؤمنين : والله ما كان عندي مؤتمنا ولا ناصحا ، ولقد كان الذين تقدموني استولوا على مودته وولوه وسلطوه بالإمرة على الناس [1] ولقد أردت عزله فسألني الأشتر فيه وأن أقره فأقررته على كره مني له ، وعملت على صرفه من بعد .
قال : فهو مع عبد الله في هذا ونحوه إذ أقبل سواد كثير من قبل جبال طي ، فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : انظروا ما هذا السواد ؟ وقد ذهبت الخيل تركض فلم تلبث أن رجعت فقيل : هذه طي قد جاءتك تسوق الغنم والإبل والخيل ، فمنهم من جاءك بهداياه وكرامته ومنهم من يريد النفوذ معك إلى عدوك .
فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : جزى الله طيا خيرا و { فضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما } [2] فلما انتهوا إليه سلموا عليه .
قال عبد الله بن خليفة : فسرني والله ما رأيت من جماعتهم وحسن هيئتهم وتكلموا فأقروا والله لعيني ما رأيت خطيبا أبلغ من خطيبهم .
وقام عدي بن حاتم الطائي فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : أما بعد فإني



[1] في هامش أمالي المفيد : يعني عمر وعثمان لأنه كان واليا على البصرة في أيامهما وكان عامل علي ( عليه السلام ) على الكوفة ، فعزله وولى عليها قرظة بن كعب .
[2] النساء ( 4 ) : 95 .

154

نام کتاب : الإمام الحسين في أحاديث الفريقين نویسنده : السيد علي الأبطحي    جلد : 1  صفحه : 154
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست