responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسين في أحاديث الفريقين نویسنده : السيد علي الأبطحي    جلد : 1  صفحه : 137


لما ولد الحسين استبشر به رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأمير المؤمنين وفاطمة الزهراء ( عليهما السلام ) فكانوا يحبونه حبا شديدا .
وعلى ذلك كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) اهتم بتربيته أشد اهتمام فكان يصحبه معه ويرسم له محاسن أفعاله ومكارم أخلاقه ويعلمه الصلاة والأحكام والآداب والسنن ويعلمه سور القرآن بما تقدم تفصيله تحت العناوين الماضية .
أما في عصر أمير المؤمنين ومدينة علم الرسول فكان هو المربي الثاني له فرباه بتربيته المشرقة وغذاه بالحكمة والعفة ورسم له المكارم والآداب بما لم يعهد من أحد الخلفاء [1] ، عنى بالتربية وشئون التعليم مثل ما عنه ( عليه السلام ) ويشهد على ذلك وصاياه إلى ولديه الحسن والحسين ( عليهما السلام ) وسائر تعاليمه من أهم الأسس التربوية ، فكان ( عليه السلام ) هو المعلم لهما والباعث للروح العلمية والدينية فيهما .
ومن هذه الناحية امتزجت عواطفه ( عليه السلام ) بعواطفه ( عليه السلام ) وتفاعلت روحه مع روحه حتى صارت صورة فذة عنه تحكي واقعه وهديه .
لقد أفاض الإمام جميع ذاتياته في نفس وليده ومنحه حبه وإخلاصه ، وزوده بأروع حكمه وآدابه ، يشهد لذلك :
1 - إدخاله في عمليات الحروب في أيام الصفين وقوله ( عليه السلام ) له : إمض يا ولدي لكشف الماء ، فمضى مع فوارس فهزم أبا أيوب عن الماء وبنى خيمته وحط فوارسه وأتى إلى أبيه وأخبره بذلك .



[1] لأنهم كانوا بعداء عن تلك الأمور العالية .

137

نام کتاب : الإمام الحسين في أحاديث الفريقين نویسنده : السيد علي الأبطحي    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست