نام کتاب : الإمام الحسين في أحاديث الفريقين نویسنده : السيد علي الأبطحي جلد : 1 صفحه : 128
الباني - ويعرف بفضلان صاحب الجار - قال : حدثني أبو الفضل بن المختار ، عن الحكم بن ظهير الفزاري الكوفي ، عن ثابت بن أبي صفية - ابن حمزة - قال : حدثني أبو عامر القاسم بن عوف ، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة ، قال : حدثني سلمان الفارسي - ( رضي الله عنه ) ، قال : دخلت على رسول الله في مرضه الذي قبض فيه فجلست بين يديه وسألته عما يجد وقمت لأخرج ، فقال لي : إجلس يا سلمان ! فسيشهدك الله عز وجل أمرا إنه لمن خير الأمور ، فجلست فبينا إنا كذلك إذ دخل رجال من أهل بيته ، ورجال من أصحابه ودخلت فاطمة ابنته فيمن دخل ، فلما رأت ما برسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من الضعف ، خنقتها العبرة حتى فاض دمعها على خدها ، فأبصر ذلك رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقال : ما يبكيك يا بنية ؟ ! أقر الله عينك ولا أبكاها ، قالت : وكيف لا أبكي وأنا أرى ما بك من الضعف . قال لها : يا فاطمة ! توكلي على الله ، واصبري كما صبر آباؤك من الأنبياء وأمهاتك من أزواجهم ، ألا أبشرك يا فاطمة ؟ ! قالت : بلى يا نبي الله - أو قالت يا أبة - قال : أما علمت أن الله اختار أباك فجعله نبيا وبعثه إلى كافة الخلق رسولا ثم اختار عليا فأمرني ، فزوجتك إياه واتخذته بأمر ربي وزيرا ووصيا . يا فاطمة ، إن عليا أعظم المسلمين على المسلمين من بعدي حقا وأقدمهم سلما وأعلمهم علما ، وأحلمهم حلما وأثبتهم في الميزان قدرا فاستبشرت فاطمة ( عليها السلام ) فأقبل عليها رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقال : هل سررتك يا فاطمة ؟ قالت : نعم يا أبة ، قال : أفلا أزيدك في بعلك وابن عمك من مزيد الخير وفواضله ؟ قالت : بلى يا نبي الله قال : إن عليا أول من آمن بالله . . . ثم جعل القبائل بيوتا فجعلنا في خيرها بيتا في قوله سبحانه { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا } .
128
نام کتاب : الإمام الحسين في أحاديث الفريقين نویسنده : السيد علي الأبطحي جلد : 1 صفحه : 128