نام کتاب : الإمام الحسين ( ع ) سماته وسيرته نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي جلد : 1 صفحه : 134
المسلمين وخير الأمان أمان ا لله ، ولم يؤمن الله من لم يخفه في الدنيا ، فنسأل الله مخافة في الدنيا توجب لنا أمان الآخرة عنده [1] . ومن العبر أن عمرا - هذا - اغتر بأمان خلفاء بني أمية فغدروا به ، وقطعوه بالسيوف ، ولم ينفعه أهله وعشيرته ، فخسر أمان الدنيا وأمان الآخرة ويبقى من الناصحين العبادلة : ابن عباس ، وابن عمرو ، وابن الزبير ، وابن عمر : أما ابن عباس : فلو صحت الرواية فإن يزيد بن معاوية ، دفعه على التحرك في هذا المجال ، وكتب إليه يخبره بخروج الحسين إلى مكة ، وقال له : [ 203 ] وأنت كبير أهل بيتك والمنظور إليه ، فاكففه عن السعي في الفرقة . وتقول الرواية : إن ابن عباس أجاب يزيد ، فكتب إليه : إني لأرجو أن لا يكون خروج الحسين لأمر تكرهه ، ولست أدع النصيحة له في كل ما يجمع الله به الألفة وتطفأ به النائرة . وتقول الرواية : ودخل عبد الله بن العباس على الحسين ، فكلمه ليلا طويلا ، وقال [ ص 204 ] وقال : أنشدك الله أن تهلك غدا بحال مضيعة ، لا تأت العراق ، وإن كنت لا بد فاعلا ، فأقم حتى ينقضي الموسم وتلقى الناس ، وتعلم على ما يصدرون ؟ ثم ترى رأيك .