responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسين ( ع ) سماته وسيرته نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي    جلد : 1  صفحه : 127


طالب [1] .
فبعث الوليد بن عتبة من ساعته - نصف الليل - إلى الحسين بن علي .
إن اهتمام يزيد ، وتأكيده بأخذ البيعة أولا من الحسين عليه السلام ، واستعجال الوالي بالأمر بهذا الشكل ، لم يكن إلا لأمر مبيت ومدبر من قبل البلاط ورجاله ، ولا بد أن الإمام كان قد قدر الحسابات ، فلما طلب الوالي منه البيعة ، رفضها وقال له :
نصبح فننظر ما يصنع الناس ، ووثب فخرج ، كما جاء في نفس الحديث السابق .
ويبدو أن الوليد الوالي لم يكن متفاعلا بشدة مع الأمر ، أو أنه لم يكن متوقعا لهكذا موقف من الإمام ، لأنه لما تشاد مع الحسين في الكلام قال الوليد : إن هجنا بأبي عبد الله إلا أسدا .
ولكنها هي الحقيقة التي وقف عليها معاوية في حياته ، وأطلقها ، وإن كان الوليد لم يعرفها إلا اليوم .
وتتمة الحديث السابق :
[ ص 200 ] وخرج الحسين من ليلته إلى مكة ، وأصبح الناس ، وغدوا إلى البيعة ليزيد ، وطلب الحسين فلم يوجد [2] .
وهكذا أفلت الحسين عليه السلام من والي المدينة ، وفيها مروان بن الحكم العدو اللدود لآل محمد ، والذي كان يحرض الوالي على قتل الحسين عليه السلام في نفس تلك الليلة إن لم يبايع .



[1] مختصر تاريخ دمشق ، لابن منظور ( 7 / 138 ) .
[2] مختصر تاريخ دمشق ، لابن منظور ( 7 / 138 ) .

127

نام کتاب : الإمام الحسين ( ع ) سماته وسيرته نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي    جلد : 1  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست