ويجاهد في الله حق جهاده ، ويطهر من الأدناس أقطار بلاده ، زمانه زمان المتقين ، وأصحابه خلصوا من الريب ، وسلموا من العيب ، وأخذوا بهديه وطريقه ، واهتدوا من الحق إلى تحقيقه ، به ختمت الخلافة والإمامة ، وهو الإمام من لدن مات أبوه إلى يوم القيامة ، وعيسى ( ع ) يصلي خلفه ، ويصدقه على دعواه ، ويدعو إلى ملته التي هو عليها ، والنبي ( ص ) صاحب الملة . ( 7 ) الشيخ عبد الحق الدهلوي منهم : الشيخ عبد الحق الدهلوي ( 1 ) ، إذ قال في رسالة ( مناقب وأحوال أئمة أطهار ) ( 2 ) :
( 1 ) موجز ترجمته هو : أبو المجد عبد الحق الدهلوي البخاري العارف المحدث الفقيه صاحب التصانيف الشائعة الكثيرة ، وقد ذكر أحواله ومؤلفاته جماعة كثيرة في كتبهم . قال الصديق حسن خان الهندي في كتابه ( أبجد العلوم ) : ( الشيخ عبد الحق الدهلوي ، وهو المتضلع في الكمال الصوري والمعنوي ، رزق من الشهرة قسطا جزيلا ، وأثبت المؤرخون ذكره إجمالا وتفصيلا ، حفظ القرآن ، وجلس على مسند الإفادة وهو ابن اثنتين وعشرين سنة ، ورحل إلى الحرمين الشريفين ، وصحب الشيخ عبد الوهاب المتقي خليفة الشيخ علي المتقي ، واكتسب علم الحديث ، وعاد إلى الوطن واستقر به اثنتين وخمسين سنة بجمعية الظاهر والباطن ونشر العلوم وترجمة كتاب ( المشكاة ) بالفارسي ، وكتب شرحا على ( سفر السعادة ) وبلغت تصانيفه مائة مجلد ولد في محرم سنة 958 ، وتوفي سنة 1052 ، وأخذ الخرقة القادرية من الشيخ موسى القادري من نسل الشيخ عبد القادر الجيلاني ، وكان له اليد الطولى في الفقه الحنفي وأيضا ذكره الشيخ عبد القادر البدايوني وغيرهم ) . ( 2 ) استقصاء الافحام ص 106 .