والحكايات في ثلب أَبي حنيفة » [1] والذَّهبي عن ابن حمّاد - يعني الدّولابي - : نعيم ضعيفٌ . قاله أَحمد بن شعيب ، ثم قال ابن حمّاد : وقال غيره : كان يضع الحديث في تقوية السُّنَّة ، وحكايات عن العلماء في ثَلْبِ أَبي فلان كذب . [2] وقال ابن عدي : « ابن حمّاد متهم فيما يقوله ، لصلابته في أَهل الرأي . مات في سجن المعتصم بسامراء » . قال ابن سعد : « طلب نعيم الحديث كثيراً بالعراق والحجاز ، ثم نزل مصر ، فلم يزل بها حتى أُشخص منها في خلافة أبي إِسحاق المعتصم ، فسئل عن القرآن ؟ فأبى أن يجيب فيه بشيء ممَّا أَراده عليه ، فحبس بسامراء ، فلم يزل محبوساً بها حتى مات في السجن » . [3] وقال العباس بن مصعب : « وضع نعيم بن حمَّاد الفارضي كتباً في الرَّد على أَبي حنيفة ، وناقض محمد بن الحسن ، ووضع ثلاثة عشر كتاباً في الرَّد على الجهمية ، وكان من أَعلم الناس بالفرائض » . [4] ونعيم بن حمّاد هذا مع جلالته في حديث السنة وأستاذيته للبخاري ، فقد ثبت اسمه في « ديوان الضعفاء » [5] : قال أَبو داود : « عند نعيم بن حمَّاد عشرون حديثاً عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ليس لها أَصل » . وقال النسائي : « ليس بثقة » ، وقال مرةً : « ضعيف » . [6]
[1] الكامل في ضعفاء الرجال 7 : 16 رقم 1959 . [2] سير أَعلام النبلاء 10 : 608 - 609 . [3] طبقات ابن سعد : 7 : 519 . [4] سير أَعلام النبلاء 10 : 599 ، تهذيب الكمال 29 : 70 . [5] الجمع بين رجال الصحيحين 2 : 534 ، الضعفاء والمتروكين للنسائي : رقم 589 ، الضعفاء لابن الجوزي 3 : 164 ، الكامل في ضعفاء الرجال 6 : 2482 ، ديوان الضعفاء والمتروكين للذهبي 2 : 405 رقم 4396 . [6] تاريخ بغداد 13 : 312 ، سير أَعلام النبلاء 10 : 609 .