responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام البخاري وفقه أهل العراق نویسنده : الشيخ حسين غيب غلامي الهرساوي    جلد : 1  صفحه : 61


وقد بدأَ ذلك في إِقامة عبد الله بن مسعود في الكوفة ، وترويجه للرأَي والنظر ، وجاء بعده علقمة بن قيس النخعي ، والأَسود بن يزيد النخعي ، ومن بعدهما إِبراهيم بن يزيد النخعي مروّج الرأي والنظر في الطعن على الأَخبار ، وفي ثلب الصحابة ، خاصة أَبي هريرة وقال فيه : « إِنّه لم يكن فقيهاً » .
ثم أخذ حمّاد بن أَبي سليمان علمه من إِبراهيم النخعي ، وحمّاد بن أَبي سليمان الكوفي هو أَيضاً شيخ أَبي حنيفة .
وهذه السلسلة في تأسيس مذهب الرأي شكلت رؤساء مذهب أَبي حنيفة . نعم !
كان أَبو حنيفة أقدرهم في استخدام القياس ، أَو ترجيحه على الحديث وأَخبار الآحاد .
أَبو حنيفة وولاؤه للعلويين قال الشرقاوي : ولقد شهد أَبو حنيفة في طفولته فظائع الحجّاج والي العراق وبطشه بكل من يعارض الأُمويين حتى الفقهاء الأَجلاء ، فدخل في نفسه منذ صباه عزوف عن الأُمويين واستنكار لاستبدادهم ، ورفض للطغيان . . . ثم إِنه ورث عن أَبيه وأُمه حبّاً لآل البيت ، فما كان في ذلك العصر رجال ينبذون التفرقة بين المسلمين العرب وغير العرب إِلاَّ آل البيت . وقد تمكن حب آل البيت من قلبه عندما تعرف على أَئمتهم وتلقى عنهم ، وعندما عاين أَشكال الاضطهاد التي يكابدونها في كل نهار وليل ! . .
حتى لقد شاهد الإِمام الصادق واقفاً يستمع إِليه وهو يفتي في المدينة فوقف قائلاً : « يا ابن رسول الله ، لا يراني الله جالساً وأَنت واقف » . [1] أَما عن مواقفه في تأييد آل البيت فقد أَعلن أَن العلويين أَولى بالحكم من العباسيين ، وجاهر بالإنحياز إِلى العلويين . ولم يكتم هذا الميل قط ، وظل يذيعه بلا تهيب !



[1] أَئمة الفقه التسعة : 58 ، وقال في ذلك الذَّهبي : أَنّه قال : ما رأَيت أَحداً أَفقه من جعفر بن محمد . . . سير أَعلام النبلاء 6 : 257 .

61

نام کتاب : الإمام البخاري وفقه أهل العراق نویسنده : الشيخ حسين غيب غلامي الهرساوي    جلد : 1  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست