responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام البخاري وفقه أهل العراق نویسنده : الشيخ حسين غيب غلامي الهرساوي    جلد : 1  صفحه : 43


والقياس » . [1] ولذلك لا ينظر المدنيون بعين الرضا إِلى العلماء العراقيين ، وهذا سعيد بن المسيب يضيق صدره بسؤال تلميذه ربيعة الرأي عندما يناقشه في أَرش الأَصابع ، ويتّهمه بأنّه عراقي ، فيقول له : أَعراقي أَنت ؟ ! [2] وفي العراق أَيضاً في الصدر الأَوّل كان الشعبي ، وإِبراهيم النخعي ممثلين عن الطائفة الأَولى والثانية ، لأنَّ الشعبي كان صاحب الآثار ، وإِبراهيم صاحب القياس . [3] ويروي الشعبي ما يقلل من شأن الرأي ، وينفّر منه ، فقد سئل عن شيء فلم يجب عنه ، لأنّه لم يكن يحفظ فيه أَثراً !
فقيل له : قل برأَيك ؟
قال : « وما تصنع برأَيي ؟ بُلْ على رأَيي » ! . [4] ومثله قوله : « أَرأَيتم لو قُتل الأَحنف بن قيس ، وقتل معه صغير ، أَكانت ديتهما سواءً ، أَم يُفضَّل الأَحنف لعقله وعلمه ؟
قالوا : بل سواء !
قال : فليس القياس بشيء » . [5] وقال الأَعمش : « ما ذكرت لإبراهيم حديثاً قط إِلاّ زادني فيه ، لكنه مع هذا العلم بالحديث والدراية بنقده لم يكن يرغب في الاشتغال بالرواية ، تورّعاً وخوفاً من الزلل .



[1] حلية الأَولياء 4 : 222 .
[2] معاني الآثار 1 : 152 .
[3] تذكرة الحفاظ 1 : 76 .
[4] الطبقات الكبرى 6 : 174 ، تاريخ الاسلام حوادث 81 - 100 ص 130 .
[5] تاريخ التشريع : 137 .

43

نام کتاب : الإمام البخاري وفقه أهل العراق نویسنده : الشيخ حسين غيب غلامي الهرساوي    جلد : 1  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست