responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام البخاري وفقه أهل العراق نویسنده : الشيخ حسين غيب غلامي الهرساوي    جلد : 1  صفحه : 205


الخاتمة وبعد هذه الجولة في أَفكار البخاري ، إِمام أَهل الحديث ، وأَبي حنيفة ، إِمام أَهل الرأي والقياس ، قد وجدنا ان الأَيادي الملطخة قد أَسهمت في تحقيق أَهداف الخلفاء في الهاء الناس وتمزيق المجتمع بالاتجاهات الفكرية ، كما أشار بذلك الدهلوي في كلام الغزالي :
« أَفضت الخلافة إِلى قوم تولّوها بغير استحقاق ولا استقلال بعلم الفتاوى والأَحكام ، فاضطروا إِلى الاستعانة بالفقهاء وإِلى استصحابهم في جميع أَحوالهم .
وقد كان بقي من العلماء من هو مستمر على الطراز الأَول ، وملازم صفَّ الدِّين .
فكانوا إذا طلبوا هربوا وأَعرضوا ، فرأَى أَهل تلك الأَعصار عزَّ العلماء وإِقبال الأَئمة عليهم مع اعراضهم فأشرابوا لطلب العلم توصلاً إِلى نيل العزّ ودرك الجاه ، فأصبح الفقهاء بعد أَن كانوا مطلوبين طالبين ، وبعد إِن كانوا أَعزة بالإعراض عن السلاطين أَذلةً بالإقبال عليهم » [1] .
وقد مرّ في ذلك أَيضاً قول الذَّهبي في مقدمة الكتاب فراجع .
وبعد ذلك نشكر الله سبحانه وتعالى على ما هدانا بالقرآن ، وبما جاء به الرسول الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) من السنن ، وفقَّهنا في الدين ، لئلاَّ نتّبع غير الحق ، وأَلاَّ ندين إِلاّ بما دان به الله ورسوله وأَولياؤه ، وأَلاَّ نسلك سبيل من لا يهدي . . .
وندعو بعد ذلك القراء الأَعزاء أَن ينظروا إِلى تراجم طائفة من الصحابة وأَئمة



[1] الإِنصاف في بيان أَسباب الاختلاف : 87 - 88 .

205

نام کتاب : الإمام البخاري وفقه أهل العراق نویسنده : الشيخ حسين غيب غلامي الهرساوي    جلد : 1  صفحه : 205
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست