responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام البخاري وفقه أهل العراق نویسنده : الشيخ حسين غيب غلامي الهرساوي    جلد : 1  صفحه : 124


قال : فلان ، وقال : أَخبرنا فلان ، وهو تدليس » . [1] وقال في ذلك أَيضاً ، سبط ابن العجمي في « أَسماء المدلِّسين » له : « محمد بن إِسماعيل بن إِبراهيم بن المغيرة شيخ الإِسلام البخاري ، ذكر ابن مندة أَبو عبد الله في جزء له في شروط الأَئمة في القراءة ، والسماع ، والمناولة والإِجازة . . . . [2] وتظهر نتيجة التدليس في الراوي إِذا روى بالعنعنة ، بقوله : فلان عن فلان ، وذلك يضعف ، لأنها لا تفيد السماع ، فعلى ذلك حكموا بإسقاط الروايات المعنعنة للرّاوي المدلِّس .
وقد تأوَّلوا المعنعنات في الصحيحين ، بعد إِثبات التدليس في البخاري ومسلم ، بأنّ تدليسهما وتدليس غيرهما من أَئمة الحديث لا يضر بإمامتهم ووثاقتهم ، لأنّهم جازوا القنطرة ! ! ! .
ويظهر للمتتبع في كلمات هؤلاء المعتذرين والمؤوِّلين أَنّها تختصّ بدفاعهم عن الشيخين ، وقالوا : إِنَّ تدليس الأَئمة في الصحيحين ليس كذباً ، بل هو ضرب من الإِبهام ! فما رووه يعرف فيه نوع من السماع ، ك‌ « سمعتُ » ، و « حدَّثَنا » ، و « أَخبرنا » ، ونحوها . [3] بدعة البخاري قال التهانوي : فهذا إمام المحدِّثين البخاري رحمه الله ، لم يسلم من الرمي بالبدعة أيضاً ، فقد رماه الذهلي في مسألة القرآن بالقول بالخلق . [4] وقال ابن أبي حاتم : سمع منه أبي ، وأبو زرعة ، ثم تركا حديثه عند ما كتب إليهما



[1] طبقات المدلِّسين لابن حجر 24 رقم 23 .
[2] تبيين المدلِّسين لابن العجمي : 77 رقم 64 .
[3] تدريب الراوي للسيوطي 1 : 229 - 230 ، علوم الحديث ومصطلحه لصبحي الصالح : 77 ، توضيح الأَفكار للصنعاني 1 : 355 ، أَسباب ردّ الحديث للبكّار : 102 - 103 .
[4] قواعد في علوم الحديث : 240 .

124

نام کتاب : الإمام البخاري وفقه أهل العراق نویسنده : الشيخ حسين غيب غلامي الهرساوي    جلد : 1  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست