responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام البخاري وفقه أهل العراق نویسنده : الشيخ حسين غيب غلامي الهرساوي    جلد : 1  صفحه : 118


مذهب البخاري في الحديث قد أصبح الباحثون واشتهر لديهم أن للبخاري مذهباً قد اختص به نفسه من بين القدماء من المحدِّثين ، فيقول لذلك ، الدكتور المليباري من الجزائر في المؤتمر الدولي حول حياة الإِمام البخاري الذي انعقد بسمرقند : « . . . في ضوء الواقع العلمي لتطبيقات النقاد ، وممارساتهم العملية في مجال نقد الأَحاديث ، ورواتها ، ولهذا ظهرت التعاريف التي استقر عليها المتأخرين غير وافية لمدلول المصطلحات المتداول لدى المتقدِّمين ، . . . وقد تتبعت كلام الإِمام البخاري فوجدت فيه إِطلاق الحسن على الصحيح ، وعلى الضعيف الذي لم يكن مردوداً ولا منكراً ، وعلى المتوسط بينهما ، أي بين الحديث الصحيح والحديث الضعيف ، لكن استخدام مصطلح الحسن في المقبول الذي لم يرتق إلى مستوى الصحيح ولم ينزل إلى درك الواهي المردود أكثر مما سواه [1] » .
وكان البخاري يعتمد في الحديث على الحفظ دون الكتابة والضبط ، ولذلك قالوا : إِنَّه لا يكتب الحديث عند سماعه من الشيخ ! وقال محمد بن الأَزهر السجستاني :
« كنت في مجلس سليمان بن حرب والبخاري معنا يسمع ولا يكتب ، فقيل لبعضهم : ما له لا يكتب ؟ فقال : يرجع إِلى بخارى ويكتب ما حفظه » [2] . وقد صح عنه « أَنَّه قال : رُبَّ حديث سمعته بالبصرة كتبته بالشام ، ورُبَّ حديث سمعته بالشام كتبته بمصر . قال :
فقلت له : يا أَبا عبد الله ! بكماله ؟ قال : فسكت » ! [3] ومن ثمرات عدم كتابته للحديث تصرفاته الكثيرة في متون الروايات بالزيادة والنقيصة في أَلفاظها .
هذا ، وإِن كانوا يسمّونه ب‌ « النقل بالمعنى » إِلاَّ أَنّهم يعلمون ، أن النقل بالمعنى



[1] نظرات جديدة في علوم الحديث للمليباري : 18 - 23 .
[2] هدى الساري : 194 .
[3] تاريخ بغداد 2 : 11 ، تاريخ مدينة دمشق 52 : 65 ، سير أعلام النبلاء 12 : 411 ، تهذيب الكمال 16 : 93 .

118

نام کتاب : الإمام البخاري وفقه أهل العراق نویسنده : الشيخ حسين غيب غلامي الهرساوي    جلد : 1  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست