responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإلهيات نویسنده : شيخ حسن محمد مكي العاملي    جلد : 1  صفحه : 84


بعض ما عد من الصفات الذاتية في بعض المناهج ، ليس من صفات الذات قطعا ككونه صادقا بل من صفات الفعل . وسيوافيك الفرق بينهما .
صفات الذات وصفات الفعل قسم المتكلمون صفاته سبحانه إلى صفة الذات وصفة الفعل ، والأول ما يكفي في وصف الذات به ، فرض نفس الذات فحسب ، كالقدرة والحياة والعلم .
والثاني ما يتوقف توصيف الذات به على فرض الغير وراء الذات وهو فعله سبحانه .
فصفات الفعل هي المنتزعة من مقام الفعل ، بمعنى أن الذات توصف بهذه الصفات عند ملاحظتها مع الفعل ، وذلك كالخلق والرزق ونظائرهما من الصفات الفعلية الزائدة على الذات بحكم انتزاعها من مقام الفعل . ومعنى انتزاعها ، أنا إذ نلاحظ النعم التي يتنعم بها الناس ، وننسبها إلى الله سبحانه ، نسميها رزقا رزقة الله سبحانه ، فهو رزاق . ومثل ذلك الرحمة والمغفرة فهما يطلقان عليه على الوجه الذي بيناه .
وهناك تعريف آخر لتمييز صفات الذات عن الفعل وهو أن كل ما يجري على الذات على نسق واحد ( الإثبات دائما ) فهو من صفات الذات .
وأما ما يجري على الذات على الوجهين ، بالسلب تارة وبالإيجاب أخرى ، فهو من صفات الأفعال .
وعلى ضوء هذا الفرق فالعلم والقدرة والحياة لا تحمل عليه سبحانه إلا على وجه واحد وهو الايجاب . ولكن الخلق والرزق والمغفرة والرحمة تحمل عليه بالإيجاب تارة والسلب أخرى . فتقول خلق هذا ولم يخلق ذلك ، غفر للمستغفر ولم يغفر للمصر على الذنب .

84

نام کتاب : الإلهيات نویسنده : شيخ حسن محمد مكي العاملي    جلد : 1  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست