فللمجتمع الخيار في التمسك بأهداب أي من السنتين ، فالكل قضاء الله وتقديره . 2 - قال سبحانه : * ( ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكذبون ) * [1] . 3 - قال سبحانه : * ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) * [2] . 4 - وقال سبحانه : * ( ذلك بأن الله لم يك مغيرا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) * [3] . والتقرير في مورد هذه الآيات الثلاث مثله في الآية السابقة عليها . 5 - وقال سبحانه : * ( وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد ) * [4] . نرى أن الآية تتكفل ببيان كلا طرفي السنة الإلهية إيجابا وسلبا وتبين النتيجة المترتبة على كل واحد منهما . والكل قضاؤه وتقديره والخيار في سلوكهما للمجتمع . 6 - وقال سبحانه : * ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا * ويرزقه من حيث لا يحتسب ) * [5] . 7 - وقال سبحانه : * ( يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء ) * [6] .
[1] سورة الأعراف : الآية 96 . [2] سورة الرعد : الآية 11 . [3] سورة الأنفال : الآية 53 . [4] سورة إبراهيم : الآية 7 . [5] سورة الطلاق : الآيتان 2 و 3 . [6] سورة إبراهيم : الآية 27 .