responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإلهيات نویسنده : شيخ حسن محمد مكي العاملي    جلد : 1  صفحه : 528


الوجودات الزمانية ، والمكانية إلى غير ذلك من الخصوصيات التي تبيين وضع الشئ وموضعه في عالم الوجود .
وأما القضاء ، فهو عبارة عن وصول الشئ حسب اجتماع أجزاء علته إلى حد يكون وجوده ضروريا وعدمه ممتنعا ، بحيث إذا نسب إلى علته يوصف بأنه ضروري الوجود .
فلأجل ذلك استعير لبيان مقدار الشئ من الخصوصيات لفظ " القدر " ، ولتبيين ضرورة وجوده وعدم إمكان تخلفه ، لفظ القضاء " ولأجل ذلك فسر أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) القدر بالهندسة ووضع الحدود من البقاء والفناء ، والقضاء بالإبرام وإقامة العين .
وعلى ذلك فيجب علينا أن نبحث على التقدير والقضاء العينيين اللذين أخبر عنهما الكتاب العزيز وقال : * ( إنا كل شئ خلقناه بقدر ) * [1] .
وقال سبحانه : * ( فقضاهن سبع سماوات في يومين وأوحى في كل سماء أمرها وزينا السماء الدنيا بمصابيح وحفظا ذلك تقدير العزيز العليم ) * [2] .
فلا يوجد على صفحة الوجود الإمكاني شئ إلا بظل هذين الأمرين :
1 - تقدير وجود الشئ وتحديده بخصوصيات تناسب وجوده ، فلا يوجد شئ خاليا عن الحد والتقدير سوى الله تعالى سبحانه .
2 - لزوم وجوده وضرورة تحققه بتحقق علته التامة التي تضفي على الشئ وصف الضرورة والتحقق .
وإلى ذلك يشير النبي الأكرم بقوله : " لا يؤمن عبد بأربعة " ، وعد



[1] سورة القمر : الآية 49 .
[2] سورة فصلت : الآية 12 .

528

نام کتاب : الإلهيات نویسنده : شيخ حسن محمد مكي العاملي    جلد : 1  صفحه : 528
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست