responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإلهيات نویسنده : شيخ حسن محمد مكي العاملي    جلد : 1  صفحه : 518


ويقول سبحانه بعد هذه الآية : * ( لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم ، والله لا يحب كل مختال فخور ) * [1] .
والآية بمنزلة التعليل للإخبار عن كتابة الحوادث قبل وقوعها .
والمعنى : أخبرناكم بكتابة الحوادث قبل الوقوع لئلا تحزنوا على ما فاتكم من النعم ، ولا تفرحوا بما أعطاكم الله منها ، لأن الإنسان إذا أيقن أن المصاب مقدر كائن لم يحزن لفوته ولم يفرح لمجيئه .
هذه بعض الآيات التي وردت في بيان أن خصوصيات الأشياء وضرورة وجودها متحققة في علمه الأزلي أو مراتب علمه كالكتاب الوارد في الآيات الماضية . وإليك بيان القسم الثاني من التقدير والقضاء :
التقدير والقضاء العينيان في الكتاب في هذا القسم من الآيات نقف على بيان أن الخصوصيات المتحققة في الأشياء أو ضرورة وجودها كلها من الله سبحانه فالتقدير والقضاء منه .
وإليك بعض ما يدل عليه :
1 - قال تعالى : * ( إنا كل شئ خلقناه بقدر ) * [2] .
قدر الشئ هو المقدر الذي لا يتعداه ، والحد الذي لا يتجاوزه من جانبي الزيادة والنقيصة .
2 - قال تعالى : * ( وإن من شئ إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم ) * ( 3 ) .
فلكل شئ حد محدود في خلقه لا يتعداه وصراط ممدود في وجوده يسلكه ولا يتخطاه .



[1] سورة الحديد : الآية 23 .
[2] سورة القمر : الآية 49 . سورة الحجر : الآية 21 .

518

نام کتاب : الإلهيات نویسنده : شيخ حسن محمد مكي العاملي    جلد : 1  صفحه : 518
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست