responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإلهيات نویسنده : شيخ حسن محمد مكي العاملي    جلد : 1  صفحه : 516


الله سبحانه ، فالتقدير والقضاء العينيان ناظران إلى التقدير والضرورة الخارجيين اللذين يحتفان بالشئ الخارجي .
والتقدير والقضاء هناك مقدمان على وجود الشئ وها هنا مقارنان بل متحدان مع وجوده .
والآيات الواردة في الكتاب على صنفين : صنف ينص على العلمي منهما وصنف على العيني منهما ، ولأجل ذلك نفسر الآيات ونصنفها حتى يكون الباحث في المسألة على بصيرة :
التقدير والقضاء العلميان في الكتاب 1 - قال سبحانه : * ( وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتابا مؤجلا ) * [1] .
وهذا كاشف عن أن مقدار حياة الإنسان مقدر من قبل ، لا يتخلف .
والآية تعريض بما نقله تعالى عن بعض المنافقين في الآية التالية :
* ( يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين كفروا وقالوا لإخوانهم إذا ضربوا في الأرض أو كانوا غزى لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا ) * [2] . فرد عليهم سبحانه بما عرفت في الآية .
2 - قل سبحانه : * ( قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون ) * [3] .
والآية تهدف إلى أن ولاية أمرنا لله سبحانه ، كما يدل عليه قوله :
* ( هو مولانا ) * ، وقد كتب كتابة حتم ما يصيبنا من حياة وشهادة . فلو أصابتنا الحياة كان المن له وإن أصابتنا الشهادة كانت المشيئة والخيرة له ، فالكل من



[1] سورة آل عمران : الآية 145 .
[2] سورة آل عمران : الآية 156 .
[3] سورة التوبة : الآية 51 .

516

نام کتاب : الإلهيات نویسنده : شيخ حسن محمد مكي العاملي    جلد : 1  صفحه : 516
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست