يبدع الثانية بزمن ، وهذا ما نسميه بالهادفية ، وأن الخلقة غير منفكة عن الهدف ، كما أن القول به لا ينفك عن إشراف مبدع عالم قادر على الكون وهو الذي يتبناه الإلهيون باسم إله العالم . وبعبارة واضحة نرى أن يد القدرة والإبداع قد هيأت قبل ولادة الطفل بأعوام ، أجهزة كثيرة يتوقف عليها عيش الطفل وحياته في مسيرة الحياة ، وتداركت ما يتوقف عليه حياة الطفل في أوليات عمره بوجه بديع ، وهذا أوضح دليل على أن الكون لا يخلو من هدف ، وأن مبدعة كان هادفا . وهو لا ينفك عن تدخل الشعور ، ورفض الصدفة عن قاموس تفسير الكون وتحليله . وكم ترى من نظائر بارزة وأمثلة رائعة لهذا النوع من الهادفية في صفحة الكون طوينا عنها الكلام .