responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإلهيات نویسنده : شيخ حسن محمد مكي العاملي    جلد : 1  صفحه : 479


أفاق قال سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين ) * [1] .
إحتجت الأشاعرة بهذه الآية بوجهين وإليك بيانهما :
الوجه الأول إن موسى ( عليه السلام ) سأل الرؤية ، ولو كانت ممتنعة لما سألها ، لأنه إما أن يعلم امتناع الرؤية أو يجهله فإن علم فالعاقل لا يطلب المحال ، وإن جهله فهو لا يجوز في حق موسى ، فإن مثل هذا الشخص لا يستحق أن يكون نبيا .
ويلاحظ عليه : إن الاستدلال بآية واحدة ، وترك التدبر في سائر الآيات الواردة في الموضوع ، صار سببا للاستظهار المذكور . ولو اطلعنا على مجموع ما ورد من الآيات في هذه القصة ، لتجلى خطأ الاستظهار .
وإليك البيان :
إن الكليم ( عليه السلام ) لما أخبر قومه بأن الله كلمه وقربه وناجاه ، قلوا لن نؤمن بك حتى نسمع كلامه كما سمعت . فاختار منهم سبعين رجلا لميقات ربه ، فخرج به إلى طور سيناء وسأله سبحانه أن يكلمه . فلما كلمه الله وسمعوا كلامه ، قالوا لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة ، فعند ذلك أخذتهم الصاعقة بظلمهم وعتوهم واستكبارهم ، وإلى هذه الواقعة تشير الآيات الثلاث التالية :
1 - * ( وإذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة ، فأخذتكم الصاعقة وأنتم تنظرون ) * [2] .
2 - * ( يسألك أهل الكتاب أن تنزل عليهم كتابا من السماء ، فقد سألوا موسى أكبر من ذلك فقالوا أرنا الله جهرة فأخذتهم الصاعقة



[1] سورة الأعراف : الآية : 143 .
[2] سورة البقرة : الآية : 55 .

479

نام کتاب : الإلهيات نویسنده : شيخ حسن محمد مكي العاملي    جلد : 1  صفحه : 479
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست