responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإلهيات نویسنده : شيخ حسن محمد مكي العاملي    جلد : 1  صفحه : 470


وهذه الأقوال الثلاثة ، خصوصا الأخير منها إنكار للرؤية ، وإن جاء بها الأشعري في عداد الأقوال المثبتة لها . نعم ، ذكر أقوالا يشمئز الإنسان من سماعها مثلا : قال جماعة يجوز أن نرى الله بالأبصار في الدنيا ولسنا ننكر أن يكون بعض من نلقاه في الطرقات . وأجاز عليه بعضهم الحلول في الأجسام وأصحاب الحلول إذا رأوا إنسانا يستحسنونه لم يدروا لعل إلههم فيه . وأجاز كثير ممن جوز رؤيته في الدنيا مصافحته وملامسته ومزاورته إياه . وغير ذلك من الأقوال السخيفة الساقطة التي نبتت في منابت الإعراض عن الأصول الصحيحة لتحليل العقائد .
ولنقدم البحث عن عقائد العدلية فإن في إثباتها كفاية لرد سائر الأقوال وبيان وهنها . لكن إكمالا للبحث نذكر بعده ما عليه الأشاعرة من التفصيل في الرؤية بين الدنيا والآخرة .
ما هي حقيقة الرؤية اختلف المتكلمون في حقيقة الإبصار تبعا للباحثين الطبيعيين والمشهور بينهم قولان :
الأول : خروج الشعاع على هيئة المخروط من العين بحيث يكون رأسه في العين وقاعدته منطبقة على المبصر . وهذا القول متروك بفضل ما توصلت إليه الأبحاث الحديثة .
الثاني : انعكاس صورة المرئي على العين . وقد أوضحته الأبحاث العلمية بما حاصله إن الأشياء الخارجية ترى إذا وصل نورها إلى العين إما نورها النابع منها إذا كانت منيرة بنفسها كالشمس ، أو المنعكس عليها من مصدر منير إذا لم تكن منيرة كما هو الغالب . فإذا وصل النور إلى العين فإنه يخترق أولا القرنية وهي غطاء العين الخارجي شفافة ومحدبة ، فينكسر ثم يعبر " العنبية " ، ويرد " العدسية " فينكسر مرة أخرى ويتمركز على طبقة حساسة داخل كرة العين تسمى الشبكية موجدا صورة مضيئة مقلوبة عن صورة

470

نام کتاب : الإلهيات نویسنده : شيخ حسن محمد مكي العاملي    جلد : 1  صفحه : 470
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست