responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإلهيات نویسنده : شيخ حسن محمد مكي العاملي    جلد : 1  صفحه : 466


وهذا من شؤون الأمور المادية ، وهو سبحانه أجل من أن يكون مادة أو ماديا .
وبالجملة ، لو وقفت الكرامية على ما يترتب على قولهم من حلول الحوادث فيه من المفاسد ، لما أصروا على ذلك . فإن ظهور الحوادث في الذات ، سواء أكان بمعنى تغير الذات وصفاتها وتبدلها ، أو وجود الحركة فيها ، عبارة أخرى عن كون وجوده ذا إمكان استعدادي يخرج من القوة إلى الفعل ومن النقص إلى الكمال ، كخروج عامة الموجودات الإمكانية إلى صوب الفعلية ، ونحو الكمال ومن كانت هذه صفته يعد من الممكنات .
وهناك بيان آخر لهذا المطلب ، وهو أن وجوب الوجود يقتضي تحقق كل شؤونه وكمالاته فيه طرا ، وما لم يزل في طريق التكامل والتغاير ، لا يتصف بوجوب الوجود ، إذا الوجوب يلازم الفعلية ويناقض التدريج .
وعلى ذلك اعتمد المحقق الطوسي في التجريد [1] .



[1] لاحظ تجريد الاعتقاد ص 180 ، طبعة صيدا ، وإرشاد الطالبين ص 232 .

466

نام کتاب : الإلهيات نویسنده : شيخ حسن محمد مكي العاملي    جلد : 1  صفحه : 466
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست