responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإلهيات نویسنده : شيخ حسن محمد مكي العاملي    جلد : 1  صفحه : 458


كالدليل على تلك الإحاطة العلمية ، فبما أنه يسع وجوده كل مكان وجهة ، فهو عالم بكل ما يحويه المكان والجهة .
ومثل هذا لا يمكن أن يكون جسما ، لأن كل جسم إذا حواه مكان خلا منه مكان آخر .
3 - قال تعالى : * ( ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله إن الله واسع عليم ) * [1] .
لما أمر سبحانه بالتوجه إلى القبلة - وربما أوهم ذلك أن الله في مكان يستقر فيه - دفعه سبحانه بقوله : * ( أينما تولوا فثم وجه الله ) * أي لا يخلو مكان عن ذاته ووجوده .
فالمراد من الوجه هنا هو الذات ، قال ابن فارس : " وربما عبر عن الذات بالوجه قال :
أستغفر الله ذنبا لست محصيه * رب العباد إليه الوجه والعمل " [2] ولا ينحصر تفسير الوجه بالذات بهذه الآية بل هو كذلك في الآيتين التاليتين :
1 قوله سبحانه : * ( لا إله إلا هو كل شئ هالك إلا وجهه ) * [3] .
2 وقوله سبحانه : * ( ويبقى وجه بك ذو الجلال والإكرام ) * [4] .
والدليل على أن الوجه في هاتين الآيتين بمعنى الذات ، لا العضو المخصوص ، واضح .
أما الآية الأولى ، فلأنه سبحانه بصدد بيان أن كل شئ يهلك ويفنى



[1] سورة البقرة : الآية 115 .
[2] المقاييس : ج 6 ، ص 88 ، مادة " وجه " . وغيره من المعاجم .
[3] سورة القصص : الآية 88 .
[4] سورة الرحمن : الآية 27 .

458

نام کتاب : الإلهيات نویسنده : شيخ حسن محمد مكي العاملي    جلد : 1  صفحه : 458
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست