responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإلهيات نویسنده : شيخ حسن محمد مكي العاملي    جلد : 1  صفحه : 455


< فهرس الموضوعات > 2 - ليس في جهة ولا محل < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > 3 - ليس حالا في شئ < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > 4 - ليس متحدا مع غيره < / فهرس الموضوعات > سبحانه فهذا يكشف عن أنه كان موجودا غنيا عن المحل والحيز فخلقهما ، فكيف يكون الغني عن الشئ محتاجا إليه .
2 - ليس في جهة ولا محل وقد تبين حال استغنائه عنهما مما ذكرنا من الدليل على نفي الجسمية فلا نعيد .
3 - ليس حالا في شئ إن المعقول من الحلول قيام موجود بموجود آخر على سبيل التبعية .
وهذا المعنى لا يصح في حقه سبحانه لاستلزامه الحاجة وقيامه في الغير .
أضف إلى ذلك إن ذلك الغير إما ممكن أو واجب ، فلو كان ممكنا فهو مخلوق له سبحانه ، فقد كان قبل إيجاده مستقلا غير قائم فيه ، فكيف صار بعد خلقه قائما وحالا فيه ، ولو كان واجبا يلزم تعدد الواجب وهو محال .
4 - ليس متحدا مع غيره حقيقة الاتحاد عبارة عن صيرورة الشيئين المتغايرين شيئا واحدا ، وهو مستحيل في ذاته فضلا عن استحالته في حقه تعالى ، فإن ذلك الغير بحكم انحصار واجب الوجود في واحد ، ممكن . فبعد الاتحاد إما أن يكونا موجودين فلا اتحاد لأنهما اثنان أو يكون واحد منهما موجودا والآخر معدوما .
والمعدوم إما هو الممكن ، فيلزم الخلف وعدم الاتحاد ، أو الواجب فيلزم انعدام الواجب وهو محال .
وبذلك تبين أن ما يدعيه أصحاب الفرق الباطلة كالمسيحيين والحلوليين من المسلمين ، بل القائلين باتحاده سبحانه مع القديسين من الأنبياء والصلحاء والأقطاب وغيرهم ، كلها من شطحات الغلاة وإرجاف الصوفية أعاذنا الله من شرورهم .

455

نام کتاب : الإلهيات نویسنده : شيخ حسن محمد مكي العاملي    جلد : 1  صفحه : 455
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست