responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإلهيات نویسنده : شيخ حسن محمد مكي العاملي    جلد : 1  صفحه : 413


والتدبير ، وائتلاف الأمر على أن المدبر واحد " [1] .
وسأل هشام بن الحكم الإمام الصادق ( عليه السلام ) : " ما الدليل على أن الله واحد ؟ " قال : " اتصال التدبير وتمام الصنع كما قال الله عز وجل : * ( لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا ) * " [2] .
سؤال وجواب إن التوحيد في التدبير وأنه لا مدبر سواه لا يجتمع مع تصريح القرآن بوجود مدبرات في الكون يقول سبحانه : * ( فالمدبرات أمرا ) * [3] ويقول عز وجل : * ( وهو القاهر فوق عباده ويرسل عليكم حفظة ) * [4] . ولا شك أن هؤلاء الحفظة إذا يراقبون البشر ويحفظونهم من الشر ، فلا محالة يكونون مدبرين لهم بنحو ما .
والجواب عنه بما عرفته منا غير مرة من أن معنى التوحيد في الخالقية أو الربوبية ليس كونه سبحانه خالقا لجميع الأشياء مباشرة وبلا سبب ولا مدبر كذلك ، بل معناه أنه ليس في الكون خالق أو مدبر مستقل سواه ، وأن قيام الأشياء الأخرى بدور الخلقة والتدبير هو على وجه التبعية لإرادته سبحانه .
والاعتراف بمثل هذه المدبرات لا يمنع من انحصار التدبير الاستقلالي في الله سبحانه . ومن له أدنى إلمام بألف باء المعارف والمفاهيم القرآنية يقدر على الجمع بين تكلما الطائفتين من الآيات كما أوضحنا ذلك عند البحث عن الخالقية ، ولأجل إيضاح الحال نأتي بكلام العلامة الطباطبائي في المقام .



[1] توحيد الصدوق ، ص 244 .
[2] المصدر السابق ، ص 250 .
[3] سورة النازعات : الآية 5 .
[4] سورة الأنعام : الآية 61 .

413

نام کتاب : الإلهيات نویسنده : شيخ حسن محمد مكي العاملي    جلد : 1  صفحه : 413
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست