responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإلهيات نویسنده : شيخ حسن محمد مكي العاملي    جلد : 1  صفحه : 399


مما أطبقت على صحته الإمامية والمعتزلة وأيدته النصوص المروية عن أئمة أهل البيت ( عليه السلام ) وقد قال به بعض الأشاعرة أيضا كإمام الحرمين ( أبي المعالي الجويني ) وهو من أعلام القرن الخامس والشيخ ( الشعراني ) وهو من أقطاب الحديث والكلام في القرن العاشر ، والشيخ ( محمد عبده ) مفتي الديار المصرية في القرن الرابع عشر . ومن أراد الوقوف على كلماتهم فليرجع إلى مصادرها [1] .
ثم إن هنا ضابطة لتمييز الأفعال التي تسند إلى الفاعل القريب عن الأفعال التي تسند إلى القريب والبعيد تفطن إليها العلامة ( الطباطبائي ) في تفسيره فقال : " إن من الأفعال ما يكشف بمفهومه عن خصوصيات المباشرة كالأكل بمعنى الالتقام ، والبلع والشرب بمعنى المص والتجرع ، والقعود بمعنى الجلوس ، لم ينسب إلا إلى الفاعل المباشر ، فإذا أمر السيد خادمه أن يأكل غذاء كذا ويشرب شرابا كذا ، ويقعد على كرسي كذا ، قيل :
" أكل الخادم وشرب وقعد ، ولا يقال أكله سيده وشربه وقعد عليه .
وأما الأعمال التي لا تعتبر فيها خصوصيات المباشرة والحركات المادية التي تقوم بالفاعل المباشر للحركة كالقتل والأسر والإحياء والإماتة والإعطاء والإحسان ونظائرها فإنها تنسب إلى الفاعل القريب والبعيد على السوية ، بل



[1] الملل والنحل ، ج 1 ، ص 98 - 99 نقل كلمة إمام الحرمين ، واليواقيت والجواهر للشعراني ص 139 - 141 ، ورسالة التوحيد ص 59 - 62 . وقد جاء الأستاذ دام ظله بنص كلامهم في كتابه ( أبحاث في الملل والنحل ) .

399

نام کتاب : الإلهيات نویسنده : شيخ حسن محمد مكي العاملي    جلد : 1  صفحه : 399
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست