responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإلهيات نویسنده : شيخ حسن محمد مكي العاملي    جلد : 1  صفحه : 362


إليه جهل ، وقادر لا يغلبه عجز ، وعزيز لا يتطرق إليه ظلم ، فله تعالى من كل كمال محضه " [1] .
ومن عجيب البيان ما نقل عن الإمام الثامن ( علي بن موسى الرضا ) ( عليه السلام ) في هذا المجال في خطبة ألقاها على جماعة من العلماء وقال في ضمن تحميده سبحانه :
" ليس له حد ينتهي إلى حده ، ولا له مثل فيعرف مثله " [2] .
ترى إن الإمام ( عليه السلام ) بعد ما نفى الحد عن الله ، أتى بنفي المثل له سبحانه ، لارتباط وملازمة بين اللامحدودية ونفي المثيل ، والتقرير ما قد عرفت .
3 - صرف الوجود لا يتثنى ولا يتكرر إن هذا البرهان مركب من صغرى وكبرى على الشكل التالي :
الله سبحانه وجود صرف .
وكل وجود صرف واحد لا يتثنى ولا يتكرر .
فالنتيجة : الله سبحانه واحد لا يتثنى ولا يتكرر .
أما الصغرى فإليك بيانها :
أثبتت البراهين الفلسفية أنه سبحانه منزه عن الماهية التي تحد وجوده . وتحليله يحتاج إلى بيان دور الماهية في وجود الشئ فنقول : كل ما يقع في أفق النظر من الموجودات الإمكانية فهو مؤلف من وجود هو رمز عينيته



[1] الميزان ، ج 6 ، ص 88 / 89 بتلخيص .
[2] توحيد الصدوق ، ص 33 .

362

نام کتاب : الإلهيات نویسنده : شيخ حسن محمد مكي العاملي    جلد : 1  صفحه : 362
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست