responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإلهيات نویسنده : شيخ حسن محمد مكي العاملي    جلد : 1  صفحه : 34


< فهرس الموضوعات > المقدمة الثانية < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > المقدمة الثالثة < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > المقدمة الرابعة < / فهرس الموضوعات > فليس من تلك الزمرة ، وإنما هو من المنحرفين عن الفطرة السليمة الإنسانية .
وما ربما يحكى عن بعض العرفاء من أن الموجود الحقيقي هو الله سبحانه وما سواه موجود بالمجاز ، فله معنى لطيف لا يضر بما قلناه ، وهذا نظير ما إذا كان هناك مصباح في ضوء الشمس ، فيقال إن الضوء ضوء الشمس ولا ضوء لغيرها ، فهكذا وجود الممكنات ، المفتقرات المتدليات بالذات ، بالنسبة إلى واجب الوجود القائم بالذات .
الثانية : إن عالم الطبيعة خاضع لنظام محدد ، وإن كل ما في الكون لا ينفك عن النظم والسنن التي كشفت العلوم الطبيعية عن بعضها ، وكلما تطورت هذه العلوم خطى الإنسان خطوات أخرى في معرفة الكون والقوانين السائدة عليه .
الثالثة : أصل العلية ، والمراد منه أن كل ما في الكون من سنن وقوانين لا ينفك عن علة توجده وأن تكون الشئ بلا مكون وتحققه بلا علة ، أمر محال لا يعترف به العقل ، بالفطرة ، وبالوجدان والبرهان . وعلى ذلك فكل الكون وما فيه من نظم وعلل نتيجة علة أوجدته وكونته .
الرابعة : إن دلالة الأثر تتجلى بصورتين :
أ - وجود الأثر يدل على وجود المؤثر ، كدلالة المعلول على علته ، والآية على صاحبها ، وقد نقل عن أعرابي أنه قال : " البعرة تدل على البعير ، وأثر الأقدام يدل على المسير " ، إلى غير ذلك من الكلمات التي تقضي بها الفطرة . وهذه الدلالة مما لا يفترق فيها المادي والإلهي ، وإنما المهم هو الصورة الثانية من الدلالة .
ب - إن دلالة الأثر لا تنحصر في الهداية إلى وجود المؤثر ، بل لها دلالة أخرى في طول الدلالة الأولى ، وهي الكشف عن خصوصيات المؤثر

34

نام کتاب : الإلهيات نویسنده : شيخ حسن محمد مكي العاملي    جلد : 1  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست