responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإلهيات نویسنده : شيخ حسن محمد مكي العاملي    جلد : 1  صفحه : 226


وليس المراد منه الحسن الرائق في المنظر ، فإن ذلك مفقود في القرد والخنزير ، وإنما المراد منه حسن التدبير في وضع كل شئ موضعه بحسب المصلحة . وهو المراد بقوله : * ( وخلق كل شئ فقدره تقديرا ) * [1] .
الثاني إنه عبارة عن كونه مقدسا عن فعل ما لا ينبغي ، قال تعالى :
* ( أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا ) * [2] .
وقال : * ( وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما باطلا ) * [3] ونبحث فيما يلي عن كلا المعنيين واحدا بعد الآخر . * * *



[1] سورة الفرقان : الآية 2 .
[2] سورة المؤمنون : الآية 115 .
[3] وقد ذكر الرازي هنا معنى ثالثا وهو أن الحكمة عبارة عن معرفة أفضل المعلومات بأفضل العلوم ، فالحكيم بمعنى العليم ، قال الغزالي : وقد دللنا على أنه لا يعرف الله إلا الله ، فيلزم أن يكون الحكيم الحق هو الله ، لأنه يعلم أصل الأشياء ، وهو ( العلم بأصل الأشياء ) أصل العلوم ، وهو علمه الأزلي الدائم الذي لا يتصور زواله ، المطابق للعلوم مطابقة لا يتطرق إليها الخفاء ولا شبهة ( أسماء الله الحسنى ، ص 279 - 280 ) . أقول : وعلى المعنى الثالث تكون الحكمة من شعب علمه .

226

نام کتاب : الإلهيات نویسنده : شيخ حسن محمد مكي العاملي    جلد : 1  صفحه : 226
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست