responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإلهيات نویسنده : شيخ حسن محمد مكي العاملي    جلد : 1  صفحه : 161


والإجابة عن هذا السؤال واضحة بعد الوقوف على أن أسماءه سبحانه توقيفية وذلك أن المشمومات والمذوقات والملموسات حاضرة لديه سبحانه كحضور المسموعات والمبصرات . كيف ، والوجود الامكاني بعامة مراتبه قائم به سبحانه ، وهو الحي القيوم أي القائم بنفسه والمقوم لغيره . وعلى ذلك لا فرق من حيث الملاك والمصحح ، لكن لما كان القول بتوقيفية أسمائه تعالى لسد باب الهرج والمرج في تعريفه سبحانه لم يصح إطلاق اللامس والذائق والشام عليه .
" السميع " و " البصير " في الكتاب والسنة إنه سبحانه وصف نفسه بالسميع والبصير ، فقد جاء الأول 41 مرة والثاني 42 مرة في الكتاب العزيز .
ومن الغايات التي يرشد إليها الذكر الحكيم في مقام التوصيف بهما هو إيقاف الإنسان على أن ربه سميع يسمع ما يتلفظه من كلام ، بصير يرى كل عمل يصدر منه فيحاسبه يوما حسب ما سمعه ورآه . يقول سبحانه : * ( أن تبروا وتتقوا وتصلحوا بين الناس والله سميع عليم ) * [1] ويقول سبحانه :
* ( وقاتلوا في سبيل الله واعلموا أن الله سميع عليم ) * [2] ويقول سبحانه :
* ( وهو معكم أينما كنتم والله بما تعملون بصير ) * [3] ويقول سبحانه : * ( والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير ) * [4] .
وقال الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) : " والبصير لا بتفريق آلة ، والشاهد لا بمماسة " [5] .



[1] سورة البقرة : الآية 224 .
[2] سورة البقرة : الآية 244 .
[3] سورة الحديد : الآية 4 .
[4] سورة المجادلة : الآية 1 .
[5] نهج البلاغة الخطبة 155 .

161

نام کتاب : الإلهيات نویسنده : شيخ حسن محمد مكي العاملي    جلد : 1  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست