responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإلهيات نویسنده : شيخ حسن محمد مكي العاملي    جلد : 1  صفحه : 136


< فهرس الموضوعات > دلائل قدرته < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الأول : الفطرة < / فهرس الموضوعات > والترك [1] .
هذا ما نفهمه من توصيفه سبحانه بالقدرة سواء أفسرت بصحة الفعل والترك أم فسرت ب‌ " إن شاء فعل وإن شاء لم يفعل " . فإنا نأخذ من التعريفين كمال القدرة ونطرح نقائصها . فيصح أن يقال إن القدرة في حقه سبحانه بمعنى صحة الفعل والترك ، بمعنى تجرده عن التقيد بالفعل أو الترك . كما يصح أن يقال بالتعريف الثاني ، لا بمعنى كونه فاعلا بالمشيئة الزائدة ، بل ما عرفت من تجرده عن أي إلزام بأحد الطرفين .
دلائل قدرته أستدل على قدرته سبحانه بوجوه نعرض أوضحها وأقواها .
الأول - الفطرة إن كل إنسان يجد في قرارة نفسه انجذابا إلى قدرة سامية عند طروء الشدائد ويعتقد أن هناك قدرة عليا هي الملجأ الوحيد للنجاة في تلك الأحايين . وهذا ما يلمسه من دون تلقين وتعليم . ووجود هذه الفطرة حاك عن وجود تلك القدرة المطلقة ، وإلا يلزم أن يكون وجودها لغوا . وليس المراد من الفطرة هنا هو تصور القادر وتوهمه عند طروء الشدائد حتى يقال إن تصور الشئ لا يدل على وجوده كتصور العنقاء الذي لا يعد دليلا على وجودها ، بل المراد منها الميل الباطني ، والانجذاب الذاتي الوجداني ، وإحساسه ذلك الانجذاب كسائر أحاسيسه .
فالإنسان الغارق في الشدائد الآيس من كل سبب مادي ، يجد في



[1] وبذلك تعرف أن توصيفه سبحانه بالقدرة بمعنى تجرده عن الالزام بأحد الطرفين يلازم ثبوت وصف الاختيار له سبحانه وسيوافيك بالكلام فيه ، بإذن منه سبحانه .

136

نام کتاب : الإلهيات نویسنده : شيخ حسن محمد مكي العاملي    جلد : 1  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست