responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإلهيات نویسنده : شيخ حسن محمد مكي العاملي    جلد : 1  صفحه : 92


بثبوت أصل واحد وهو كونه سبحانه موجودات غنيا واجب الوجود ، لأجل بطلان التسلسل الذي عرفته . وليس إثبات غناه ووجوب وجوده أمرا مشكلا على النفوس .
ومن هذا تنفتح نوافذ على الغيب والتعرف على صفاته الثبوتية والسلبية ، وستعرف البرهنة على هذه الصفات من هذا الطريق .
الثاني : المطالعة في الآفاق والأنفس من الطرق والأصول التي يمكن التعرف بها على صفات الله ، مطالعة الكون المحيط بنا ، وما فيه من بديع النظام ، فإنه يكشف عن علم واسع وقدرة مطلقة عارفة بجميع الخصوصيات الكامنة فيه ، وكل القوانين التي تسود الكائنات . فمن خلال هذه القاعدة وعبر هذا الطريق أي مطالعة الكون ، يمكن للإنسان أن يهتدي إلى قسم كبير من الصفات الجمالية .
وبهذا يتبين أن ذات الله سبحانه وصفاته - بحكم أنها ليس كمثلها شئ ليست محجوبة عن التعرف المطلق وغير واقعة في أفق التعقل ، حتى نعطل العقول ونقول : " إنما أعطينا العقل لإقامة العبودية لا لإدراك الربوبية " . وقد أمر الكتاب العزيز بسلوك هذا الطريق . يقول سبحانه : * ( قل انظروا ماذا في السماوات والأرض ) * [1] . وقال سبحانه * ( إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب ) * [2] . وقال سبحانه : * ( إن في اختلاف الليل والنهار وما خلق الله في السماوات والأرض لآيات لقوم يتقون ) * [3] .



[1] سورة يونس : الآية 101 .
[2] سورة آل عمران : الآية 190 .
[3] سورة يونس : الآية 6 .

92

نام کتاب : الإلهيات نویسنده : شيخ حسن محمد مكي العاملي    جلد : 1  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست