responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإلهيات نویسنده : شيخ حسن محمد مكي العاملي    جلد : 1  صفحه : 453


الصفات السلبية ( 2 ) ليس بجسم ولا في جهة ولا محل ، ولا حال ولا متحد اتفقت كلمة أهل التنزيه تبعا للأدلة العقلية والنقلية على أنه سبحانه جميل أتم الجمال ، وكامل أشد الكمال لا يتطرق إليه الفقر والحاجة ، وهو غني بالذات ، وغيره محتاج إليه كذلك .
أما العقل ، فلأن كل متصور إما أن يكون واجب الوجود أو ممكنه أو ممتنعه . والثالث غير مطروح في المقام . والممكن لا يتصف بالألوهية ، فيبقى أن يكون واجب الوجود هو الذي تنتهي إليه سلسلة الموجودات . وما هو واجب الوجود لا يكون فقيرا ومحتاجا في ذاته وفعله ، لأن الفقر آية الإمكان .
وأما النقل ، فيكفي في ذلك ما ورد من الآيات من توصيف نفسه بالغناء قال سبحانه : * ( يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد ) * ( 1 ) .
إن معنى كون أسمائه وصفاته توقيفية ، لا يهدف إلا إلى أنه ليس لإنسان تسميته باسم أو وصف إلا بما ورد في الكتاب والسنة ، وأما تنزيهه


( 1 ) سورة الإسراء : الآية 15 .

453

نام کتاب : الإلهيات نویسنده : شيخ حسن محمد مكي العاملي    جلد : 1  صفحه : 453
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست