responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإلهيات نویسنده : شيخ حسن محمد مكي العاملي    جلد : 1  صفحه : 355


التوحيد في الذات ( 1 ) واحد : ليس له نظير ولا مثيل إن من أبرز صفاته تعالى أنه تعالى واحد لا ثاني له ، وهذا هو المصطلح عليه في ألسنة المتكلمين بالتوحيد الذاتي ، يهدفون به نفي أي مثل له . وربما يطلق التوحيد الذاتي على كونه سبحانه واحدا بمعنى أنه بسيط لا جزء له . ولأجل التفريق بين هذين التوحيدين الذاتيين يعبرون عن الأول ، بالتوحيد الواحدي ، مشيرين إلى أنه لا ثاني له ، وعن الثاني بالتوحيد الأحدي ، مشيرين به إلى أنه تعالى لا جزء له . وقد أشار سبحانه إليهما في سورة ( الإخلاص ) فقال في صدر السورة * ( قل هو الله أحد ) * هادفا إلى أنه بسيط لا جزء له وقال في ختامها : * ( ولم يكن له كفوا أحد ) * بمعنى لا ثاني له وقد فسرت الآيتان على النحو الذي ذكرناه دفعا للزوم التكرار . ونحن نبحث عن كل قسم من التوحيدين في فصل خاص ، وهذا الفصل مختص بالقسم الأول منهما .
ثم إنه ربما يستعمل في هذا المقام " نفي الشريك " ، ولكنه أخص مما نتبناه ، فإنه يهدف إلى تنزيهه سبحانه عن وجود شريك له في الخلق والتدبير والعبادة ، مع أن البحث أوسع من ذلك ، لأنه مركز على أنه سبحانه واحد لا ثاني له ( يمتنع تثنيه ) ، سواء أكان هناك خلق أم لا ، أكان هناك تدبير أم

355

نام کتاب : الإلهيات نویسنده : شيخ حسن محمد مكي العاملي    جلد : 1  صفحه : 355
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست