نام کتاب : الألفين نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 97
التاسع والخمسون : قوله تعالى : * ( وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون ) * فلا بد من طريق إلى العلم بالأشياء النافعة والضارة من حث الدين ، ولا سبيل إلى ذلك إلا من المعصوم فيلزم ثبوته . الستون : قوله تعالى : * ( والله يدعو إلى الجنة والمغفرة بإذنه ويبين آياته للناس لعلهم يتذكرون ) * الاستدلال به من وجوه : الأول : إن هذا يدل على رحمته ولطفه بالعباد وإرادته لدخولهم الجنة مع خلق القوى الشهوية والغضبية والأهوية المختلفة والشيطان ، والخطاب يعين النص فلو لم ينصب المعصوم في كل عصر لناقض غرضه تعالى الله عن ذلك . الثاني : إن دعاءه إلى المغفرة والجنة إنما هو بخلق القدرة وجعل الألطاف والطريق التي يحصل بها العلم والعمل وأهم الألطاف في التكاليف الإمام المعصوم لأنه المقرب إلى الطاعات والمبعد عن المعاصي ، ولأن العلم بالتكاليف والأحكام الشرعية لا يحصل إلا من المعصوم إذ غيره لا يوثق بقوله ولا تتم الفايدة به . الثالث : قوله تعالى : * ( ويبين آياته للناس لعلهم يتذكرون ) * البيان الذي يحصل معه التذكر والخوف من المخالفة لا يحصل إلا بقول المعصوم ، إذ الآيات أكثرها مجمل وعام يحتمل التخصيص ولا مستند في عدم المخصص إلا أصالة العدم المفيد للظن وأكثرها مؤول ، فلا بد من معرفة طريق معرف لهذه وليس إلا المعصوم لما تقدم . الحادي والستون : قوله تعالى : * ( إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ) * وذلك يتوقف على معرفة الذنوب وهو موقوف على العلم بالأحكام الشرعية والخطابات الإلهية والسنة النبوية ، وكذلك يتوقف على معرفة الطهارة وأنواعها وأحكامها ونواقضها وشرايطها وأسبابها وكيفياتها ولا يحصل ذلك إلا من المعصوم على ما تقدم وهي عامة في كل زمان فيجب
97
نام کتاب : الألفين نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 97