نام کتاب : الألفين نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 171
حركتها معتدلة منقادة للنفس الناطقة غير مباينة عليها وغاية ظهورها في الإنسان أن يصرف شهواته بحسن الرأي أعني أن يوافق التميز الصحيح حتى لا ينقاد لها ، ويصير بذلك حرا غير متعبد لشئ من شهواته وهي فضيلة عظيمة مطلوبة وإنما يتم بذلك بقهر القوى الشهوانية ولا يحصل إلا بالمعصوم كما تقدم تقريره غير مرة . الخامس والثمانون : العفة وساطة بين رذيلتين ، الأولى : الشرة وهو الانهماك في اللذات والخروج فيها عن ما ينبغي . الثانية : الخمود وهو السكون عن الحركة التي يسلك بها نحو اللذة الجملية التي يحتاج إليها البدن في ضروراته وهي ما يرخصه العقل والشرع ، والأولى أشر من الثانية بكثير ، فلا بد من حافظ للشرع في كل وقت يعرف أحكامه الصحيحة والفاسدة وما حرم من الشهوات ليخلص من الأولى ويعرف ما يحل ليخلص من الثانية والكتاب والسنة لا يفيان بذلك ، فتعين الإمام ويجب أيضا قهر القوى الشهوية بحيث لا يقع في الرذيلة الأولى ، فإن أكثر تداعي القوة البشرية إلى استعمال القوى الشهوانية ولا يمنع ذلك إلا الرئيس القاهر فيجب المعصوم إذ غيره لا يصلح لذلك . السادس والثمانون : للعفة اثني عشر نوعا : الأولى : الحياء وهو انحصار النفس خوف إتيان القبايح والحذر من الذم والسبب الصارف . الثاني : الدعة وهو سكون النفس عند هيجان الشهوة . الثالثة : الصبر وهو مقاومة النفس للهوى لئلا تنقاد لقبائح اللذات . الرابع : السخاء المتوسط في الاعطاء والأخذ وهو أن ينفق الأموال فيما ينبغي بقدر ما ينبغي وتحته أنواع سنذكرها . الخامس : الحرية وهي فضيلة النفس بها تكتسب المال من وجهه وتمتنع من اكتساب المال من غير وجهه .
171
نام کتاب : الألفين نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 171