نام کتاب : الألفين نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 130
عن متابعة القوى الحيوانية وحملهما على مطاوعتهما للقوة العقلية والعملية في كل وقت فلو كانت نفسه من إحدى النفسين أما الأولى والثانية لكان في حال غلبة القوى الحيوانية على نفسه لا يحمل النفسين الآخرين على مطاوعة القوة العقلية فيخلو ذلك الزمان عن فائدة الإمام وهو يناقض ما ذكرناه من وجوب حصول فائدته في كل زمان لاستحالة الترجيح من غير مرجح ووجود المقتضي في كل وقت وأيضا فإن هذا ليس في زمان واحد بل في أزمنة متعددة وإذا جاز خلوها عن فائدة الإمام وغايته جاز خلوها عن الإمام إذ انتفاء غاية الشئ يوجب تجويز انتفائه ، فيجوز في كل زمان لاستحالة الترجيح من غير مرجح هذا خلف فيجب أن تكون نفس الإمام من القسم الثاني فيكون معصوما وهو المطلوب . التاسع والثلاثون : رياضة النفس نهيها عن هواها وأمرها بطاعة مولاها وأكملها منع النفس عن الالتفات إلى ما سوى الحق تعالى ورضا الله عز وجل في جميع الأحوال والعقود والأحوال والأقوال وحملها على التوجه إلى الله تعالى ليصير الاقبال عليه والانقطاع عما دونه ملكة لها ، ولما كان الإمام حاملا للناس على الأول وجب أن تكون هذه الرياضة التي هي أكمل الرياضات له وتلك هي العصمة . الأربعون : العلة [1] في العدم إنما هو عدم العلة واختلال نظام النوع إنما هو معلول لعدم العصمة ، فيكون نظامه وصلاحه إنما هو بالعصمة ، لكن الإمام هو الناظم للنوع والحافظ لاختلاله والمصلح له ، فيلزم أن يكون معصوما : أما الأول : فقد تقرر في علم الكلام . وأما الثاني : فلأن اختلال نظام النوع يحصل به لأن الإنسان مدني بالطبع لا يستقل بأمور معاشه وحده بل لا بد من معاون فيحتاج إلى
[1] أي عدم العلة للوجود فإذا لم تحصل علة الوجود كان ذلك العلة في العدم .
130
نام کتاب : الألفين نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 130