نام کتاب : الألفين نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 118
معروف والنهي عن كل منكر والمسارعة إلى كل الخيرات بحيث لا يلزم تكليف ما لا يطاق وذلك هو المعصوم [1] فثبت وهي عامة في كل زمان إجماعا اتفاقيا ومركبا . الرابع عشر : قوله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا ) إلى قوله : ( قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون ) الاستدلال به من وجهين : الأول : إنه نهى عن اتباع هؤلاء وحذر منه تحذيرا تاما ، واتباع من يمكن أن يكون ، كذلك فيه خوف وضرر مظنون ، ودفعهما واجب بترك اتباعه وغير المعصوم كذلك فيجب ترك اتباعه ، فلو كان إماما لوجب اتباعه ، فيلزم التكليف بالضدين وهو تكليف بالمحال . الثاني : قوله تعالى : ( قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون ) هذا إشارة إلى نصب المعصوم في كل زمان إذ بيان الآيات ممن لا يحتمل أن يكون كذلك ليس إلا من المعصوم كما تقدم ، فدل على ثبوته . الخامس عشر : قوله تعالى : ( وإذا لقوكم قالوا آمنا وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ قل موتوا بغيظكم إن الله عليم بذات الصدور ) فدل على ثبوت قوم كذلك لا يعلم باطنهم إلا الله تعالى لأنه من باب الغيب وقد حذر عن اتباع من يمكن منه ذلك وغير المعصوم كذلك فلا يجوز اتباعه ، والإمام يجب اتباعه . السادس عشر : قوله تعالى : ( ليس لك من الأمر شئ ) فالأولى أن لا يكون للرعية نصب الإمام بل يكون إلى الله تعالى ويستحيل منه نصب غير المعصوم والأمر بطاعته في كل ما يأمر به وإلا أمكن اجتماع الضدين وحسن
[1] سبق أنه لا تلازم بين القيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والمسارعة إلى الخيرات وبين العصمة إذ يجوزان يفعل العادل عاملا بذلك كله ، نعم لا يجوز أن يفعل ذلك كما يريده تعالى بالأخذ عن غير المعصوم ، فيتعين المعصوم وجوده في كل زمان .
118
نام کتاب : الألفين نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 118