نام کتاب : الأعلام من الصحابة والتابعين نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 23
شيئا ، وقد تداولني بضعة عشر ربا ابتاعني فانتقل معه من رب إلى رب ، أحرث مزارعهم وأسقيها وأؤبر لهم نخلهم . فبينما أنا كذلك إذ قدم ابن عم لسيدي من يهود بني قريظة فابتاعني منه وحملني معه إلى يثرب ، والله ما إن رأيتها حتى عرفتها ، فجاشت في نفسي الخواطر والأماني وهيجت في نفسي كمائن الشوق والأمل الذي كان يجيش في أعماقي ، ولم تشغلني العبودية الأثيمة عن تسنم الأخبار عن النبي المرتقب والرسول المنتظر وأصبح كياني كله آذانا صاغية بكل ما يمت إلى النبوة والبعث بصلة . ثم بعث الله تبارك وتعالى نبيه الكريم ( صلى الله عليه وآله ) بمكة ولا علم لي بشئ من أمره ، فبينما أنا في رأس نخلة أقطع تمرها إذ أقبل ابن عم لسيدي وقال : قاتل الله بني قيلة [1] ، قد اجتمعوا على رجل بقبا قدم عليهم من مكة يزعمون أنه نبي ، قال : فانتفضت من مكاني وأخذتني رعدة