نام کتاب : الأعلام من الصحابة والتابعين نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 115
فاجتمع الناس ، فصعد المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه ، وصلى على محمد ( صلى الله عليه وآله ) ثم قال : أما بعد ، فإن هذا صريخ محمد بن أبي بكر ، وإخوانكم من أهل مصر ، قد سار إليهم ابن النابغة [1] عدو الله ، وولي من عادى الله ، فلا يكونن أهل الضلال إلى باطلهم والركون إلى سبيل الطاغوت أشد اجتماعا منكم على حقكم هذا ، فإنهم قد بدؤوكم وإخوانكم بالغزو ، فاعجلوا إليهم بالمواساة والنصر ، عباد الله إن مصر أعظم من الشام ، أكثر خيرا ، وخير أهلا ، فلا تغلبوا على مصر ، فإن بقاء مصر في أيديكم عز لكم ، وكبت لعدوكم ، اخرجوا إلى الجرعة بين الحيرة والكوفة ، فوافوني بها هناك غدا إن شاء الله ، قال : فلما كان من الغد خرج يمشي ، فنزلها بكرة ، فأقام بها حتى انتصف النهار في يومه ذلك ، فلم يوافه منهم رجل واحد فرجع ، فلما كان من العشي بعث إلى أشراف الناس ، فدخلوا عليه وهو