نام کتاب : الأعلام من الصحابة والتابعين نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 113
والله لو كان سيفي في يدي ما بلغتم مني هذا ، قال له معاوية أتدري ما أصنع بك ؟ أدخلك جوف حمار ، ثم أحرقه عليك بالنار ، فقال له محمد : إن فعلتم بي ذلك ، فطالما فعل ذلك بأولياء الله ! وإني لأرجو هذه النار التي تحرقني بها أن يجعلها الله علي بردا وسلاما كما جعلها على خليله إبراهيم ، وأن يجعلها عليك وعلى أوليائك كما جعلها على نمرود وأوليائه ، إن الله يحرقك ومن ذكرته من قبل وإمامك معاوية ، يعني معاوية ، وهذا وأشار إلى عمرو بن العاص ، بنار تلظى عليكم ، كلما خبت زادها الله سعيرا ، قال له معاوية : إنما أقتلك بعثمان ، قال له محمد ، وما أنت وعثمان إن عثمان عمل بالجور ، ونبذ حكم القرآن ، وقد قال الله تعالى : * ( وليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله فيه ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون ) * [1] . وحسنت أنت له ذلك ونضراؤك فقد برأنا الله من ذنبه ،