نام کتاب : الإعتصام بالكتاب والسنة نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 358
وفاطمة ، وحسن ، وحسين ، فجللهم بكسائه وقال : " اللهم هؤلاء أهل بيتي ، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا " . وروى أيضا عن أنس بن مالك : أن رسول الله " صلى الله عليه وآله وسلم " كان يمر بباب فاطمة إذا خرج إلى الصلاة حين نزلت هذه الآية قريبا من ستة أشهر ، يقول : " الصلاة أهل البيت " : * ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) * . وروى مسلم عن زيد بن أرقم قال : قال يزيد بن حيان : انطلقت أنا وحصين بن سبرة وعمر بن مسلم ، إلى زيد بن أرقم ، فلما جلسنا إليه قال له حصين : لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا ، رأيت رسول الله " صلى الله عليه وآله وسلم " ، وسمعت حديثه ، وغزوت معه ، وصليت خلفه ، لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا ، حدثنا يا زيد ما سمعت من رسول الله " صلى الله عليه وآله وسلم " ؟ قال : يا ابن أخي والله ، لقد كبر سني ، وقدم عهدي ، فما حدثتكم فاقبلوا وما لا فلا تكلفونيه . ثم قال : قام رسول الله " صلى الله عليه وآله وسلم " يوما فينا خطيبا بماء يدعى خما ، بين مكة والمدينة ، فحمد الله وأثنى عليه ، ووعظ وذكر ثم قال : " أما بعد ، ألا أيها الناس ، إنما أنا بشر ، يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيب ، وأنا تارك فيكم ثقلين ، أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور ، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به - فحث على كتاب الله ورغب فيه ، ثم قال : - وأهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي " . فقلنا : من أهل بيته ؟ نساؤه ؟ قال : وأيم الله ، إن المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ، ثم يطلقها فترجع إلى أبيها وقومها ، أهل بيته أصله وعصبته الذين
358
نام کتاب : الإعتصام بالكتاب والسنة نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 358