نام کتاب : الإعتصام بالكتاب والسنة نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 349
إلا وله أصل في كتاب الله وسنة نبيه " . أخرج الكليني بإسناده عن عمر بن قيس عن أبي جعفر - عليه السلام - قال : سمعته يقول : " إن الله تبارك وتعالى لم يدع شيئا تحتاج إليه الأمة إلا أنزله في كتابه وبينه لرسوله وجعل لكل شئ حدا . وجعل عليه دليلا يدل عليه ، وجعل على من تعدى ذلك الحد حدا " . أخرج الكليني بإسناده عن أبي عبد الله - عليه السلام - قال : سمعته يقول : " ما من شئ إلا وفيه كتاب أو سنة " . وأخرج عن سماعة عن أبي الحسن موسى - عليه السلام - قال : قلت له : أكل شئ في كتاب الله وسنة نبيه أو تقولون فيه ؟ قال : " بل كل شئ في كتاب الله وسنة نبيه " ( 1 ) . ومن وقف على الأحاديث المروية عنهم يقف على أنهم كيف يستدلون على الأحكام الإلهية عن المصدرين بفهم خاص ووعي متميز يبهر العقول ، ويورث الحيرة . ولولا الخوف من الإطالة لنقلت في المقام نماذج من ذلك ونكتفي ببيان موردين : 1 - قدم إلى المتوكل رجل نصراني فجر بامرأة مسلمة فأراد أن يقيم عليه الحد ، فأسلم ، فقال يحيى بن أكثم : الإيمان يمحو ما قبله ، وقال بعضهم : يضرب ثلاثة حدود ، فكتب المتوكل إلى الإمام الهادي يسأله ، فلما قرأ الكتاب ، كتب : يضرب حتى يموت ، فأنكر الفقهاء ذلك ، فكتب إليه يسأله عن العلة ، فكتب : بسم
1 - راجع الكافي " باب الرد إلى الكتاب والسنة " : 1 / 59 - 62 تجد فيه أحاديث تصرح بما ذكر ، والمراد منها أصول الأحكام وجذورها لا فروعها وجزئياتها .
349
نام کتاب : الإعتصام بالكتاب والسنة نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 349