نام کتاب : الإسماعيليون والمغول ونصير الدين الطوسي نویسنده : حسن الأمين جلد : 1 صفحه : 283
وإنما اقتصر القول بها على المؤرخين المتعصبين الذين لا يبالون في سبيل هواهم النحلي أن يقولوا أي شئ . فهناك مثلا عطا ملك الجويني صاحب كتاب ( جهان كشاي ) المعاصر لتلك الأحداث . وعبد الرحمن سنبط بن قنينو صاحب كتاب ( العسجد المسبوك ) وهو عراقي معاصر لها أيضا . وأبو الفرج ابن العبري صاحب كتاب ( تاريخ مختصر الدول ) وهو أيضا معاصر لها . وعبد الرزاق ابن الفوطي البغدادي صاحب كتاب ( الحوادث الجامعة ) وغيره وهو أيضا معاصر لها . ولو كان لهذه التهمة أي نصيب من الصحة لأشار إليها هؤلاء المؤرخون المعاصرون المتصلون بالأحداث عن كثب والمطلعون على أدق التفاصيل فيها . 2 - إن المتهمين جميعا يجعلون سنة ( 654 - 1256 م ) هي السنة التي قرر فيها هولاكو الزحف على بغداد بسبب تحريض ابن العلقمي له على ذلك وتهوين الأمر عليه ، وذلك انتقاما لفاجعة الكرخ التي حدثت في السنة المذكور . وهذا القول يقوله من يظن أن الناس على قدر من السذاجة بحيث يصدقون معه قوله . مع أن غزو العراق - كما يعرف كل من له إلمام بتاريخ تلك الفترة - وكما يقول الدكتور جعفر خصباك : " كان أمراء تتضمنه طبيعة الغزو المغولي الذي كان يستهدف السيطرة على العالم ، وقد استولى المغول فعلا على أكثر الصين وأواسط آسيا وإيران وأوروبا الشرقية ، وبقيت بلاد الإسماعيلية والعراق وسوريا ومصر جيبا جغرافيا وعسكريا كان لا بد من الاستيلاء عليه . وهذا ما قام به هولاكو . وإذا كان العراق قد سقط بأيدي المغول نتيجة لخيانة وزيره ابن ابن العلقمي ، فكيف نفسر سقوط كل هذه البلاد الممتدة من المحيط الهندي إلى أواسط أوروبا ؟ . . ومن هم الخونة الذين سلموها إلى الأعداء ؟ . ثم كيف نفسر احتلال هولاكو لسوريا واستعداده للزحف على مصر ؟ ! . ويزيد الدكتور خصباك قائلا : " إن كل ما قيل عن رسل الوزير إنما كان مجرد إشاعات لا تستند إلى أي دليل ، فليس هناك حتى من ادعى أنه رأى رسل ابن
283
نام کتاب : الإسماعيليون والمغول ونصير الدين الطوسي نویسنده : حسن الأمين جلد : 1 صفحه : 283