نام کتاب : الأسماء الثلاثة نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 82
صبت علي مصائب لو أنها صبت على الأيام صرن لياليا [1] إن هذا التصرف من السيدة الزهراء المعصومة عليها السلام يدل على جواز التبرك بقبر رسول الله وتربته الطاهرة . 2 - إن بلالا - مؤذن رسول الله - أقام في الشام في عهد عمر بن الخطاب فرأى في منامه النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو يقول : " ما هذه الجفوة يا بلال ؟ أما آن لك أن تزورني يا بلال ؟ " . فانتبه حزينا وجلا خائفا ، فركب راحلته وقصد المدينة فأتى قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم فجعل يبكي عنده ويمرغ وجهه عليه ، فأقبل الحسن و الحسين عليهما السلام فجعل يضمهما ويقبلهما . . . إلى آخر الخبر . [2] والحق أن الاختلاف بين السلف الصالح ، والخلف ! ! غير مختص بهذا المورد بل هناك موارد كان السلف يراها نفس التوحيد ، ويراها الوهابيون عين الشرك وإن كنت في شك فلاحظ ما يلي : 1 - قال ابن حبان : " في شأن الإمام علي بن موسى الرضا عليهما السلام : " قد زرته مرارا ، وما حلت بي شدة في وقت مقامي بطوس فزرت قبر علي بن موسى الرضا صلوات الله على جده وعليه ، ودعوت الله إزالتها عني إلا استجيب وزالت عني تلك الشدة ، وهذا شئ جربته مرارا فوجدته كذلك . [3] 2 - نقل ابن حجر العسقلاني عن الحاكم النيسابوري أنه قال : " سمعت أبا بكر محمد بن المؤمل بن الحسن بن عيسى يقول : خرجنا مع إمام أهل الحديث أبي بكر بن خزيمة ، وعديله أبي علي الثقفي مع جماعة من مشايخنا وهم إذ ذاك
[1] لقد ذكر هذه القضية جمع كثير من المؤرخين ، منهم السمهودي في وفاء الوفا 2 : 444 - والخالدي في صلح الإخوان : 57 ، وغيرهما . [2] ابن ا لأثير : أسد الغابة 1 : 28 ، وغيره من المصادر . [3] ابن حبان : كتاب الثقات ، ج 8 ، ص 457 .
82
نام کتاب : الأسماء الثلاثة نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 82